Ru En

بوتين: ترى روسيا أن "طالبان" تحاول التخلص من المتطرفين في أفغانستان

٢٢ أكتوبر ٢٠٢١

تواجد الجماعات الإرهابية، بما في ذلك تنظيم "الدولة الإسلامية" (المحظور في روسيا الاتحادية)، في أفغانستان مازال قائماً، وهو ما صرّح به الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يوم أمس الخميس فى الجلسة العامة لنادى فالداى الدولى، في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2021.

 

وقال بوتين: "نرى ما يحدث داخل أفغانستان. للأسف، لا تزال وجود الجماعات، بما في ذلك (داعش) هناك". وأشار بوتين إلى أن روسيا ترى أمثلة على كيف أن حركة طالبان (المحظورة في روسيا) "تحاول بطريقة ما التخلص من هذه العناصر المتطرفة".

 

وبحسب رئيس الدولة، من المهم للغاية بالنسبة لروسيا والصين أن تكون هناك أفغانستان هادئة وتنموية، بالقرب من حدودهما وهي ليست مصدراً للإرهاب والتطرف.

 

 

تطبيع الوضع

 

وقال فلاديمير بوتين إن تطبيع الوضع في أفغانستان يتطلب المساعدة في إعادة بناء اقتصاد هذا البلد. وأضاف "من أجل أن يسير التطبيع بالسرعة المطلوبة، من الضروري بالطبع مساعدة أفغانستان على استعادة اقتصادها".

 

وشدد بوتين على أن دول الـ ناتو، التي حاربت في أفغانستان منذ 20 عاماً، تتحمل المسؤولية الرئيسية عما يحدث في هذا البلد. وقال: "مع كل أهمية مشاركتنا، كل من الصين وروسيا، ودول أخرى في منظمة (شنغهاي) للتعاون في هذه العمليات، فإن المسؤولية الرئيسية عما يحدث هناك (في أفغانستان - ملاحظة تاس) تتحملها تلك الدول التي حاربت هناك لمدة 20 عاماً.

 

وأضاف الرئيس بوتين: "أول شيء كان يجب عليهم فعله، في رأيي، هو رفع الحضر على الأصول الأفغانية وتمكين أفغانستان من حل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية ذات الأهمية القصوى".

 

كما أوضح الرئيس بوتين أن روسيا ودول منظمة "شنغهاي" للتعاون ستعمل على ضمان شعور مواطني الدول المجاورة لأفغانستان بالأمان، بغض النظر عن الوضع في ذلك البلد، وشيراً إلى أن "سنواصل هذا العمل على أساس ثنائي مع الصين، وسنقيم حواراً بين الهياكل ذات الصلة، ولكن بشكل عام، داخل منظمة (شنغهاي) للتعاون، سنخصص الموارد اللازمة ونخلق جميع الظروف لمواطني بلداننا ليشعروا بالأمان وبغض النظر عما ما يحدث في أفغانستان".

 

وأكد الروئيس الروسي أيضاً على أن اجهزة الامن في روسيا الإتحادية على اتصال بالهياكل ذات الصلة في أفغانستان، مضيفاً أنه "من المهم للغاية بالنسبة لنا أن نتمكن من العمل في اطار منظمة (شنغهاي) للتعاون. وفي طاجيكستان توجد قاعدتنا العسكرية، التي تم إنشاؤها على أساس الفرقة 201، منذ الحقبة السوفيتية".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية"روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Creative Commons

المصدر: تاس