Ru En

بوتين: تم بالفعل القضاء على بؤرة الإرهاب الدولي في سوريا

٠٩ نوفمبر ٢٠٢٠

أكد فلاديمير بوتين أن "العمل المتعلق بالحل في سوريا، والذي تقوم به روسيا جنبا إلى جنب مع إيران وتركيا، أثبت فعاليته".

 

وأشار بوتين خلال اتصال أجراه عبر الفيديو (فيديو كونفرنس)، اليوم الاثنين 9 تشرين الثاني/ نوفمبر، مع نظيره السوري بشار الأسد، إلى أنه "تم فعلياً القضاء على بؤرة الإرهاب الدولي هناك.

 

 

وشدّد بوتين على أن روسيا تواصل بذل الجهود الحثيثة من أجل "تسهيل تسوية طويلة الأمد في الجمهورية العربية السورية، واستعادة سيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها".

 

وأشار االرئيس الروسي في هذا الصدد إلى العمل النشط الذي تم في إطار صيغة "أستانا" بمشاركة الشركاء من إيران وتركيا، وأضاف: "من خلال الجهود المشتركة، تمكنّا من تحقيق الكثير وتم القضاء فعليا على بؤرة الإرهاب الدولي في سوريا".


بالإضافة إلى ذلك، وبحسب بوتين، في سوريا، "انخفض مستوى العنف بشكل ملحوظ، وتتم إقامة حياة سلمية هناك، وتجري عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة".

 


عودة اللاجئين إلى سوريا

 

وقال بوتين إن إحلال السلام في معظم المناطق السورية "يخلق ظروفاً لعودة أعداد كبيرة من اللاجئين".


وأضاف: "الآن بعد أن حل السلام والهدوء في معظم أنحاء سوريا، هناك فرصة جيدة لضمان عودة أعداد كبيرة من اللاجئين إلى الوطن"، وشدّد بوتين على أهمية أن تسير هذه العملية "بطريقة طبيعية، دون إكراه".


واختتم فلاديمير بوتين مخاطبا بشار الأسد قائلا: "يجب على كل سوري أن يتخذ قرارا بنفسه، بعد تلقي معلومات موثوقة حول الوضع في وطنه، بما في ذلك الخطوات التي تتخذونها أنتم يا سيادة الرئيس والقيادة السورية لتنظيم حياة سلمية في البلاد".


وحدّد بوتين أن أكثر من 6.5 مليون لاجئ لا يزالون خارج سوريا، مشيرا إلى أنه "يمكن لمعظمهم المشاركة في إعادة إعمار البلاد".


وبحسب الزعيم الروسي، فإن "مهمة إعادة إعمار سوريا بعد الصراع، وقبل كل شيء، عودة اللاجئين السوريين والنازحين داخليا إلى وطنهم، لها أهمية أساسية في هذه المرحلة".


وأشار بوتين إلى أنه "يوجد اليوم، للأسف، أكثر من 6 ملايين ونصف لاجئ خارج سوريا. الغالبية العظمى منهم مواطنون أصحاء يمكنهم ويجب عليهم المشاركة في إعادة إعمار بلدهم".


وكما أشار بوتين، فإن عودة اللاجئين هي أيضا في المصالح الداخلية للدول المضيفة وخاصة جيران سوريا، لأن العبء عليهم "خطير للغاية".


وأوضح الرئيس الروسي: "عليهم (في هذه الدول) تحمل تكاليف كبيرة من أجل الإيواء المؤقت للسوريين وتأمينهم، ناهيك عن حقيقة أن اللاجئين من الشباب يقعون غالبا تحت تأثير العناصر المتطرفة، وينضمون إلى صفوف المسلحين ويمكن أن يشكلوا تهديدا للدول المضيفة".


كما صرح بأنه "في عام 2018 ناشد المجتمع الدولي دعم عملية إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم بمبادرة من الحكومة والرئيس السوري".


وخاطب الرئيس الروسي الأسد قائلا: "في الوقت نفسه، اتفقت أنا وأنتم على توسيع التعاون الثنائي في هذا المجال، وفي هذا الخصوص، تم تشكيل مقر تنسيق مشترك بين الوكالات".


وأضاف بوتين أنه في سوريا نفسها، يتم اتخاذ إجراءات لتحسين ظروف المعيشة والعمل، كما يتم رفع القيود المختلفة "لخطة سياسية واجتماعية ونفسية". مؤكدا أن الجهود المبذولة تؤتي ثمارها.


وأشار إلى أن "أكثر من 850 ألف مواطن سوري عادوا من الخارج، وأن أكثر من 1.3 مليون شخص عادوا إلى أماكن إقامتهم الدائمة داخل البلاد، وهذا بلا شك استحقاق لكم، فخامة الرئيس. هذا جيد بشكل عام. لكن حجم الكارثة الإنسانية - وليس هناك مُسمّى آخر لها - لا يزال كبيراً جدا".

 


مؤتمر دمشق حول قضية اللاجئين


توقع الرئيس الروسي أن المؤتمر الدولي حول اللاجئين والمهجرين، الذي سيعقد في دمشق يومي 11  و12 نوفمبر الجاري، سيكثف عملية العودة الجماعية للناس إلى وطنهم.
وقال فلاديمير بوتين: "نأمل أن يكون المؤتمر مثمرا، وأن يساعد على تكثيف عملية العودة الجماعية للاجئين، وبالتالي الإسهام في تحقيق تطبيع إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي في سوريا على نحو طويل الأمد ".


وأشار الزعيم الروسي إلى أن هذا الحدث يهدف إلى إرساء عملية طبيعية لعودة اللاجئين، مشدداً على أن "روسيا تدعم هذا الحدث بشكل كامل، وتساعد بنشاط في التحضير له وعقده. وقد أكد ممثلو العديد من الدول، وكذلك الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، مشاركتهم فيه".


ووفقا لفلاديمير بوتين، "سيكون وفد روسيا الاتحادية من بين أكثر الوفود عددا، وسيضم متخصصين من أكثر من 30 وزارة ودائرة". "وبالإضافة إلى المشاركة النشطة في أعمال المنتدى، يخطط (الخبراء الروس) لإجراء اتصالات مع زملائهم السوريين لمناقشة القضايا الأكثر إلحاحا في (إطار) التعاون الثنائي". بالإضافة إلى ذلك - قال بوتين - سيتم توقيت الحدث ليتزامن مع نقل أكثر من 65 طنا من المساعدات الإنسانية إلى سوريا.


وخاطب بوتين الأسد بقوله "آمل أن يتحقق النجاح. على أي حال، سيادة الرئيس، سنسعى جاهدين لتحقيق ذلك بكل وسيلة ممكنة".

 


العلاقات الثنائية


في شأن آخر، دعا الرئيس الروسي الرئيس السوري إلى مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين قائلاً: "حسنا، ربما بضع كلمات عن علاقاتنا الثنائية"، كما اقترح فلاديمير بوتين، في ختام الجزء المفتوح من الحوار المخصص على وجه التحديد للمؤتمر الدولي القادم حول اللاجئين في دمشق، الخوض أكثر في مناقشة بعض التفاصيل المتعلقة بتنظيم هذا الحدث.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية

المصدر: تاس