أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تؤيد بدء إجراءات قبول إيران في عضوية "منظمة شنغهاي للتعاون".
وصرّح الرئيس بوتين، اليوم الجمعة 17 سبتمبر/أيلول، في قمة "منظمة شنغهاي للتعاون"، التي شارك فيها عبر تقنية الفيديو كونفرنس: "إننا جميعا نعلّق أهمية كبيرة على قضايا التعاون بين منظمة شنغهاي للتعاون وتلك الدول التي تسعى إلى إقامة حوار مفتوح ومتكافئ مع منظمتنا، وتفكر في إمكانية الانضمام إلى عملها". وأشار إلى أنه "في هذا السياق، تؤيد روسيا القرار المقدّم للموافقة عليه من قبل مجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون من أجل بدء إجراءات قبول جمهورية إيران الإسلامية في منظمة شنغهاي للتعاون".
ولفت بوتين إلى أنه "لقد دافعنا دائما عن المشاركة الكاملة لإيران في عمل منظمتنا، انطلاقا من حقيقة أن هذا البلد يلعب دوراً مهماً في منطقة أوراسيا ويتعاون منذ فترة طويلة بشكل مثمر مع منظمة شنغهاي للتعاون".
ورأى أن "دخول إيران سيساهم بلا شك في زيادة تعزيز السلطة الدولية للمنظمة".
شركاء حوار في "منظمة شنغهاي للتعاون"
في السياق ذاته، قال فلاديمير بوتين إن "روسيا ترحّب بمنح مصر وقطر والسعودية صفة شريك الحوار في منظمة شنغهاي للتعاون"، مضيفاً "بالطبع نرحب بمنح مكانة شريك الحوار لدول مصر وقطر والسعودية، وروسيا داعمة لإشراك هذه الدول بشكل فعّال في مختلف جوانب أنشطة منظمة شانغهاي للتعاون".
ووفقا لبوتين، فإن "الموقف الأكثر انتباهاً هو ما يتطلب النظر في مجموعة كاملة من الطلبات القوية من الدول الأخرى التي ترغب في التعاون مع المنظمة بطريقة أو بأخرى".
وقال: "من الناحية العملية، نعتبر أنه من المناسب التفكير في كيفية تحديث وزيادة فعّالية مشاركة المراقبين وشركاء الحوار في عمل منظمة شنغهاي للتعاون". واستدرك قائلا: "في رأينا، سيكون من المفيد في المستقبل - على التوازي مع قمم قادة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون - عقد فعاليات وأحداث على أعلى مستوى وعلى مستوى رفيع في إطار ما يسمى صيغة (شنغهاي للتعاون +) وذلك بدعوة من جميع أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون".
الجدير بالذكر أن "منظمة شنغهاي للتعاون" تضم دول: الهند وكازاخستان والصين وقرغيزستان وباكستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان، كما يشمل عدد من الدول ذات صفة "المراقب" في إطار المنظمة: أفغانستان وبيلاروسيا وإيران ومنغوليا، والدول الشريكة: أذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال وتركيا وسريلانكا.
الانضمام إلى عمليات التكامل في "أوراسيا"
ذكر الرئيس بوتين في قمة "منظمة شنغهاي للتعاون"، أن الانضمام إلى عمليات التكامل المختلفة في إطار أوراسيا يصب في مصلحة دول المنطقة. كما سلّط رئيس الدولة الروسية الضوء على أهمية مذكرة التفاهم الموقّعة في القمة بين أمانة منظمة شنغهاي للتعاون واللجنة الاقتصادية الأوروبية الآسيوية (الهيئة التنفيذية للاتحاد الاقتصادي الأوراسي).
وأضاف: "هذا، بالطبع، يتماشى مع تنفيذ الفكرة الروسية المتمثلة في إنشاء شراكة أوراسية أكبر بمشاركة منظمة شنغهاي للتعاون، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ودول الآسيان، والمبادرة الصينية "الحزام والطريق". إن هذه المنطقة الشاسعة من الفضاء المشترك من التعاون المفتوح والمتساوي والمتبادل المنفعة يفي بمصالح جميع بلداننا".
وفي الختام، توجه الرئيس الروسي بالشكر إلى نظيره الطاجيكي إمام علي رحمن على تنظيم القمة، متمنياً التوفيق لرئيس أوزبكستان، شوكت ميرزيوييف، الذي سيتولى رئاسة منظمة شنغهاي للتعاون.
الجدير بالذكر أنه تم التوقيع على إعلان تأسيس منظمة "شنغهاى" للتعاون في مدينة شنغهاي خلال يونيو/ حزيران 2001 من قِبَل 6 دول هى كازاخستان وقرغيزستان والصين وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان. بعد ذلك في عام 2017، أصبحت الهند وباكستان عضوين كاملين في منظمة "شنغهاي" للتعاون.
يُشار إلى أنه تشارك 4 دول بصفة مراقب (أفغانستان وبيلاروسيا وإيران ومنغوليا) و6 شركاء في الحوار (أذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال وتركيا وسريلانكا) في إطار عمل المنظمة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس