صرّح الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين، متحدثاً في المنتدى الاقتصادي الشرقي، لم تكن روسيا أبدا مستعمراً في أي مكان، على عكس الدول الغربية، وذلك اليوم الثلاثاء 12 سبتمبر/أيلول 2023.
وقال فلاديمير بوتين: "في رأيي، الشيء الرئيسي هو أننا لم نكن مستعمرين في أي مكان. لقد كان تعاوننا دائماً قائماً على أساس متساو أو برغبة في المساعدة والدعم. وتلك البلدان التي تحاول التنافس معنا الآن، نفذت للتو سياسة مختلفة تماماً. وعندما يقارن الناس ما حدث في الأيام الخوالي بالتعاون مع روسيا والاتحاد السوفيتي، كما كان يطلق عليه آنذاك، ومع دول أخرى، بالطبع، كل شيء لصالح روسيا. بالطبع، يجب علينا اليوم أن نأخذ ذلك في الاعتبار ونضعه في الاعتبار".
كما أشار الرئيس الروسي إلى أن الدول الافريقية تتذكر مساعدة روسيا في نضالها من أجل الاستقلال، مؤكداً أن "الذاكرة التاريخية لتلك الشعوب التي كنا أصدقاء معها، والتي تواصلنا معها، والتي غالباً ما ساعدت في تنميتها، حافظ عليها الناس. وليس من الصعب علينا استعادة العلاقات على مبادئ جديدة، لأن الناس في هذه البلدان يريدون ذلك. وهذا ينطبق أيضاً على لاوس، ونحن نرى العديد من الأصدقاء هناك، وهذا ينطبق على منطقة آسيا والمحيط الهادئ ككل، أيضا ينطبق على افريقيا. في الآونة الأخيرة، عقدت قمة روسيا وافريقيا. لأكون صادقاً، فوجئت مرة أخرى بانفتاح الأفارقة ورغبتهم في العمل معنا. لقد كنت أفكر طوال الوقت أيضاً - ليس فقط أننا فعلنا شيئا من أجل افريقيا، وساعدنا الناس هناك على الحصول على الحرية والاستقلال ومحاربة الاستعمار، على الرغم من أنه مهم جداً، فهم يتذكرون كل شيء".
في نفس الوقت، وفقاً لفلاديمير بوتين "إذا نظرتم الى افريقيا، الى تعاوننا - نعم فعلاً، لقد قدمنا المساعدة لهم، ولكن ماذا فعل المستعمرين السابقين؟ في عام 1957، تم عرض الصور لي مؤخراً، تم إحضار الأشخاص في أقفاص من افريقيا إلى الدول الأوروبية، على سبيل المثال، بلجيكا. فمن المستحيل أن ننظر دون دموع، والأطفال يجلسون في أقفاص. تم إحضار الأشخاص في أقفاص وتم عرضهم، بما في ذلك عائلات بأكملها، وتم الاحتفاظ بالأطفال بشكل منفصل في أقفاص. حسناً، كيف من الممكن نسيان ذلك؟ في افريقيا، هذا أمر لن ينساه أحد".
سياسة الاستعمار الجديد
أضاف الرئيس الروسي أن الدول الغربية لا تزال "تحاول القيادة" واتباع سياسة استعمارية جديدة في افريقيا. وأضاف: "لقد أثقلوا كاهل جميع بلدان افريقيا، وهم مدينون بتريليونات الدولارات هناك. أي أننا أنشأنا مثل هذا النظام الائتماني والمالي مع البلدان الافريقية، حيث لا تستطيع البلدان الافريقية سداد القروض الصادرة لها بحكم التعريف على الإطلاق، فهذه ليست علاقة ائتمانية، ولكن كنوع من التعويض. كما ترون، لدينا مناهج مختلفة تماماً. كانت هناك ولا تزال، وهذا يعطينا مزايا معينة في العمل مع شركائنا، سواء مع أولئك الذين كانت لدينا علاقات خاصة معهم في العهد السوفيتي، ومع أولئك الذين نبني معهم علاقات من جديد الآن. أصدقاؤنا يشعرون بذلك أيضا. لذلك، لا أرى أي صعوبات كبيرة هنا، بما في ذلك استعادة مواقفنا السابقة".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس