قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقال، نُشِر على موقع الكريملِن اليوم الإثنين 24 يوليو/تموز 2023، بعنوان "روسيا وافريقيا: توحيد الجهود من أجل السلام والتقدم والمستقبل الناجح"، إن موسكو تؤيد منح دول القارة التفريقية مكانة لائقة في مجلس الأمن الدولي ومجموعة العشرين.
وكتب رئيس الدولة الروسية أن "روسيا تنظر بارتياح لتصاعد المكانة الدولية لافريقيا بشكل عام ولكل دول على حدى ورغبتهم في الإعلان القوي عن وجودهم و حل مشاكل القارة بأنفسهم".
وأكد بوتين أن روسيا الاتحادية "تدعم دائما المبادرات البناءة للشركاء وتدافع عن إعطاء البلدان الافريقية مكانا لائقا في الهيئات التي تحدد مصير العالم، بما في ذلك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجموعة العشرين، لإصلاح المؤسسات المالية والتجارية العالمية التي تلبي مصالحها".
ولفت الزعيم الروسي الانتباه إلى الوضع العالمي الصعب الذي تعاني منه الدول الافريقية أكثر من الدول الأخرى. وقال بوتين: "لسوء الحظ ، نرى أن الوضع الحالي في العالم بعيد كل البعد عن الاستقرار. تتعمق الصراعات طويلة الأمد الموجودة في كل منطقة تقريبًا وتظهر تهديدات وتحديات جديدة". في رأيه، "افريقيا، تختلف عن أي جزء آخر من العالم لأنها تشعر بعبء المشاكل العالمية".
وأضاف بويتن: "في مثل هذه الظروف الصعبة، نتوقع من شركائنا الأفارقة صياغة مشتركة لجدول أعمال للتعاون".
الاتجاهات الاستراتيجية للتفاعل المشترك
وأشار رئيس الدولة الروسية إلى أن التوجهات الاستراتيجية لتفاعلنا قد حددتها قرارات القمة الروسية الافريقية الأولى التي عقدت في سوتشي نهاية تشرين الأول/ أكتوبر 2019 ، وأنشئ منتدى الشراكة الروسية - الافريقية من أجل تنفيذها الفعال. وحدد بوتين: "لقد أنشأنا لجانًا حكومية دولية ثنائية حول التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي مع العديد من دول القارة، وسنقوم بتوسيع البعثات الدبلوماسية ولتجارية الروسية في افريقيا. نحن نعمل بنشاط على تطوير أدوات إضافية مخصصة لتحسين هيكلة العلاقات الاقتصادية ومنحها مزيداً من الزخم".
كما أشار الرئيس الروسي إلى أن تجارة روسيا مع الدول الافريقية في عام 2022 زادت ووصلت إلى ما يقرب من 18 مليار دولار وقال:"ومع ذلك، فإننا نتفهم جميعاً أن إمكانات شراكتنا التجارية والاقتصادية أعلى بكثير. وتهتم الشركات الروسية بالعمل بشكل أكثر نشاطًا في القارة في مجال التقنيات العالية والاستكشاف الجيولوجي في مجمع الوقود والطاقة بما في ذلك الطاقة النووية وفي الصناعة الكيميائية، وفي هندسة التعدين والنقل والزراعة وصيد الأسماك".
ويرى أن "التغيرات التي تحدث في العالم تتطلب البحث عن حلول تتعلق بإنشاء شبكة سكك نقل ولوجستية جديدة، وتشكيل نظام نقدي ومالي وآليات للتسويات المتبادلة، آمنة وخالية من التأثيرات الخارجية السلبية".
تستضيف سانت بطرسبورغ هذا الأسبوع القمة الروسية الافريقية الثانية
مجموعة الرؤية الإستراتجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس