أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين 26 ديسمبر/كانون الأول 2022، أن القمة غير الرسمية التقليدية قبل العام الجديد لقادة رابطة الدول المستقلة تؤكد عزم الدول على مواصلة تطوير التعاون.
وأعرب بوتين، خلال افتتاح اجتماع القمة، عن امتنانه لقادة أرمينيا وأذربيجان وبيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان على قبولهم الدعوة ومجيئهم إلى سان بطرسبرغ. وقال إن "حقيقة اجتماعنا مرة أخرى في مثل هذ الإطار الودي، في رأيي، تشهد ببلاغة على رغبتنا في مواصلة بناء التعاون في فضاء رابطة الدول المستقلة بروح الشراكة الاستراتيجية الحقيقية والمنفعة المتبادلة ومراعاة مصالح جميع البلدان".
واقترح الرئيس الروسي تلخيص نتائج عمل رابطة الدول المستقلة في عام 2022 سوية، والتحدث عن خطط للمستقبل ومناقشة القضايا التي تهم جميع القادة على جدول الأعمال الإقليمي والدولي.
واعتبر الرئيس الروسي أن تطور التفاعل متعدد الأوجه لدول الرابطة كان ناجحاً بشكل عام: "يؤكد ذلك النمو المطرد للتجارة بيننا، بين روسيا وجميع بلدان رابطة الدول المستقلة.
في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأول - 2022، ارتفع بنسبة 6.6٪ حتى 81.5 مليار دولار وهناك أساس للتعويل على أنه بحلول نهاية هذا العام سيصل إلى 100 مليار دولار".
ولفت فلاديمير بوتين الانتباه إلى حقيقة أن هذا يحدث على خلفية وضع صعب ناجم عن التقلبات في الأسواق العالمية، والظروف الاقتصادية العالمية غير المواتية، فضلاً عن ضغوط العقوبات من جانب بعض البلدان. واضاف أن "بلدان رابطة الدول المستقلة بدأت في التحول بنشاط أكبر إلى العملات الوطنية في التسويات المتبادلة، وتم اتخاذ تدابير منسقة من خلال الرابطة تهدف إلى استبدال الواردات وضمان السيادة التكنولوجية والاستقلال وزيادة الإنتاج الصناعي المشترك والإمكانات العلمية".
وشدد الرئيس الروسي مختتما كلمة الافتتاح على أنه نتيجة لذلك، تعززت السيادة الاقتصادية والمالية لبلدان رابطة الدول المستقلة، وتطورت الأسواق المحلية للسلع والخدمات ورؤوس الأموال بشكل ديناميكي، كما تعمق التكامل الإقليمي.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس