أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن ثقته بأن هدف الغرب هو تدمير روسيا، مشيراً إلى أن "الغرض من هذا الغرب هو إضعاف وتقسيم وتدمير بلادنا في نهاية المطاف".
وأشار الرئيس في خطاب متلفز اليوم الأربعاء 21 سبتمبر/أيلول 2022، إلى أنهم في الغرب "يقولون بالفعل بشكل مباشر إنهم تمكنوا في عام 1991 من تقسيم الاتحاد السوفيتي، والآن حان الوقت لروسيا نفسها، التي يجب أن تتفكك إلى مناطق وأقاليم كثيرة معادية لبعضها البعض بشكل مميت".
وبحسب قوله، "لقد دأبوا على وضع مثل هذه الخطط لفترة طويلة... وشجعوا عصابات الارهابيين الدوليين في القوقاز، وعززوا البنية التحتية الهجومية لحلف شمال الأطلسي (الـ ناتو) بالقرب من حدودنا".
وتابع بوتين: "لقد جعلوا من الرهاب من روسيا سلاحهم، بما في ذلك لعقود من الزمان عن قصد رعاية الكراهية لروسيا، وخاصة في أوكرانيا، التي كانوا يجهزون لها مصير موطئ قدم مناهض لروسيا، والشعب الأوكراني نفسه تحول إلى وقود للمدافع ودفع إلى الحرب مع بلدنا، وأطلق العنان لها - هذه الحرب - في عام 2014، واستخدام القوات المسلحة ضد السكان المدنيين، وتنظيم الإبادة الجماعية، والحصار، والإرهاب ضد الأشخاص الذين رفضوا الاعتراف بالقوة التي نشأت في أوكرانيا نتيجة للانقلاب".
كما لفت الرئيس الروسي إلى أن خطابه مخصص لـ "الخطوات الضرورية والعاجلة لحماية سيادة وأمن ووحدة أراضي روسيا، ودعم رغبة وإرادة المواطنين في تقرير مستقبلهم والسياسة العدوانية لجزء من النخب الغربية، التي تسعى بكل قوتها للحفاظ على هيمنتها. ولهذا فإنهم يحاولون منع أو قمع أي مراكز تنمية مستقلة ذات سيادة من أجل الاستمرار في فرض إرادتهم بشكل فاضح على البلدان والشعوب الأخرى، وغرس قيمهم الزائفة".
واستدرك فلاديمير بوتين في هذا الجانب قائلاً إن "موضوع خطابي هو الوضع في دونباس وسير العملية العسكرية الخاصة لتحريرها من نظام النازيين الجدد الذي استولى على السلطة في أوكرانيا عام 2014 نتيجة الانقلاب المسلح".
هذا وأكد أن أنه الرئيس الروسي يوجه خطابه "جميع المواطنين في البلاد، إلى الناس من مختلف الأجيال والأعمار والجنسيات، وإلى شعب الوطن الأم العظيم، وإلى كل الذين وحدتهم روسيا التاريخية العظيمة، للإخوة والأخوات - سكان جمهوريتيّ دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين وخيرسون وزابوروجيه، ومناطق أخرى محررة من نظام النازيين الجدد".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس