قرر قادة بوركينا فاسو ومالي والنيجر، الأعضاء في تحالف دول الساحل، وضع قوات الدفاع والأمن في أعلى حالة من الجاهزية القتالية، حسبما جاء في إعلان وقعه الرئيس الانتقالي لمالي ورئيس تحالف دول الساحل - أسيمي غويتا، اليوم الاثنين 23 ديسمبر/كانون الأول 2024.
يعبر الإعلان، الذي نشرته وكالة "AES Info"، عن القلق إزاء المناورات الخادعة المزعومة التي تقوم بها فرنسا، والتي يتهمها التحالف بإغلاق القواعد العسكرية في بعض الدول الأفريقية فقط لاستبدالها بآليات أكثر دهاء تخدم نفس "الأهداف الاستعمارية الجديدة".
كما يزعم الإعلان أن الجماعات الإرهابية في حوض بحيرة تشاد والساحل والمناطق الحدودية، بما في ذلك المناطق الواقعة بين النيجر ونيجيريا، والنيجر وبنين، وبوركينا فاسو وبنين، يتم إعادة تنظيمها وإعادة تجميعها. ويُشار إلى أن هذه الجماعات تتلقى دعماً مالياً ولوجستياً يهدف إلى زعزعة استقرار التحالف.
رداً على ذلك، قرر قادة دول الساحل: وضع قوات الدفاع والأمن في حالة تأهب قصوى، والتعامل مع أراضي دول الساحل كمسرح موحد للعمليات العسكرية، إلى جانب المسارح الوطنية القائمة.
خلفية التحالف
في 16 سبتمبر 2023، أنشأت بوركينا فاسو ومالي والنيجر تحالف دول الساحل، وهي منظمة دفاع جماعي إقليمية. ووفقًا لميثاقها التأسيسي، فإن أي انتهاك لسيادة دولة عضو أو سلامة أراضيها سيُعتبر عملاً عدوانياً ضد جميع الأعضاء، مما يستدعي رداً عسكرياً فردياً أو جماعياً.
يهدف التحالف إلى إنشاء "مساحة أفريقية للسيادة" تشمل الأمن والسياسة والجيوستراتيجية والاقتصاد. وتستند هذه المبادرة إلى إعلان اتحاد دول الساحل في 6 يوليو الماضي، والذي يسعى إلى تعاون أعمق وتكامل إقليمي.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: The National Guard/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس