أعلن نائب رئيس وزراء الروسي يوري بوريسوف، اليوم الثلاثاء 22 يونيو/ حزيران 2021، أن الاجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد، كان بناءً للغاية، مشيراً في تصريحات للصحفيين إلى أنه تم تحديد طرق من أجل المزيد من التعاون، وأنه "نتيجة لهذا الاجتماع، تم تحديد سبل للمزيد من تفاعلنا"، وأن الجانب الروسي أكد مساراً ثابتاً لدعم كافة مبادرات الجانب السوري.
وأضاف الدبلوماسي الروسي: "لدينا إدراك تام للسياسة والاقتصاد ومستقبل سوريا، وسنبذل قصارى جهدنا لتحويل نجاحاتنا العسكرية المشتركة في الحرب ضد الإرهاب إلى وضع اقتصادي مستقر من أجل ازدهار الشعب السوري بأكمله".
اتفاقية اقتصادية روسية - سورية
بالإضافة إلى ذلك، كشف يوري بوريسوف عن اتفاقية بين روسيا وسوريا في مجال العلاقات التجارية والاقتصادية، سيتم التوقيع عليها خلال الاجتماع الـ 13 للجنة الحكومية الدولية.
وبيّن أنه "يجب توقيع الاتفاقية في الدورة الـ 13 للجنة الحكومية الدولية. وستكون الاتفاقية ذات طبيعة استراتيجية طويلة الأجل وتتعلق بجميع مجالات التجارة والتفاعل الاقتصادي بيننا. أولاً وقبل كل شيء، وهذا هو التفاعل في مجال الصناعة والطاقة المتعلق بإعادة تأهيل البنى التحتية الحيوية في سوريا".
وأشار نائب رئيس وزراء روسيا الاتحادية: "لقد وجدنا تفاهماً مشتركاً حول جميع القضايا الإشكالية تقريباً، ودرجة الاستعداد لهذا الاتفاق عالية جدا"، منوّهاً بأن الاتفاقية ستنظم كذلك قضايا التفاعل بين حكومتي البلدين..
هذا ويُذكر أن الاجتماع الـ 13 للجنة الحكومية الدولية سيعقد في سوريا، حيث سيتم تحديد التواريخ في وقت لاحق.
تحديث ميناء طرطوس
وفي سياق متصل، قال يوري بوريسوف إن تحديث ميناء طرطوس سيسمح لسوريا بزيادة حجم التجارة وخاصة الصادرات إلى دول أخرى.
كما أنه "من المقرّر إجراء تحديث رئيسي لهذا المرفق، وبناء المرافق الضرورية، بما في ذلك تخزين البضائع القابلة للتلف. وأعتقد أن التأهيل التدريجي لهذا الميناء سيسهم في زيادة التجارة وخاصة الصادرات من سوريا إلى روسيا ودول أخرى".
كما أشار يوري بوريسوف إلى أن الاتفاقية الموقّعة مع روسيا بشأن تأجير ميناء طرطوس مهمّة للغاية، من وجهة نظر تنظيم اللوجستيات وأنواع النقل المختلفة وتصدير البضائع من وإلى سوريا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: المكتب الصحفي في وزارة الخارجية الروسية/ تاس
المصدر: تاس