أعرب مبعوث الرئيس الروسي الخاص لشؤون الشرق الأوسط وافريقيا، نائب وزير الخارجية - ميخائيل بوغدانوف، عن قلقه إزاء تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، خلال لقاء مع نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية - علي باقري كني، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة 26 ابريل/نيسان 2024.
وجاء في بيان الوزارة: "خلال اللقاء، تم إيلاء اهتمام كبير للوضع المتطور في الشرق الأوسط، وأعرب الجانب الروسي عن قلقه البالغ إزاء التصعيد الخطير الأخير في المنطقة، الناجم عن الأزمات التي لم يتم حلها، وخاصة في منطقة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي".
واضافت الخارجية الروسية في بيانها أنه "تم التأكيد على حل القضايا القائمة من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية بمساعدة اللاعبين الدوليين، دول مجموعة "بريكس" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
كما أشارت الوزارة إلى أنه خلال الإجتماع، ناقش الجانبان "مسائل التعاون ضمن صيغة "أستانا" بهدف تحقيق السلام الشامل والمستدام في سوريا، بالإضافة إلى مواضيع إقليمية أخرى ذات صلة".
وأكدت الوزارة كذلك أن ميخائيل بوغدانوف ونظيره الإيراني اتفقا على "مواصلة التبادل المتعمق لوجهات النظر حول جميع المسائل ذات الاهتمام المشترك".
حول زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط
هذا ويُذكر أن الوضع في الشرق الأوسط تدهور بشكل خطير بعد تسلل مقاتلي حركة "حماس" الفلسطينية من قطاع غزة إلى إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك رداً علىما تقوم به السلطات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى وفقاً لتأكيد القائمين على الحركة.
من جانبها فرضت إسرائيل حصاراً كاملاً على قطاع غزة، تزامناً مع استمرار هجماتها الجوية والبرية على القطاع، ما يسفر عن سقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح ومفقود، ناهيك عن نزوح عشرات الفلسطينيين من شمال القطاع المحاصر إلى جنوبه، علماً بوقوع اشتباكات وبقيام الجيش الإسرائيلي بحملات عسكرية متواصلة في مدن وقرى الضفة الغربية، وبأن القصف الإسرائيلي استهدف مناطق في سوريا ولبنان.
من الجدير بالذكر أن إيران أطلقت، مساء 13 ابريل الجاري طائرات مسيّرة وصواريخ باتجاه إسرائيل، واصفة ذلك بأنه رد على "جرائم عديدة"، بما في ذلك هجوم مطلع الشهر الجاري على القسم القنصلي في السفارة الإيرانية في العاصمة السورية - دمشق نُسِبَ إلى إسرائيل.
من جانبها أفادت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية بأن الهجمات على إسرائيل استهدفت مواقع عسكرية حصرا.
هذا وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه اعترض 99% من حوالي 300 قذيفة إيرانية كانت متجهة نحو البلاد، مع الإشارة إلى أضرار طفيفة لحقت بقاعدة "نيفاتيم" الجوية.
وفي 18 ابريل، أشار قائد وحدة الدفاع والأمن النووي في الحرس الثوري الإسلامي - الجنرال أحمد حقطلب، إلى استعداد طهران لمراجعة عقيدتها النووية إذا هددت إسرائيل بضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وبعد 6 أيام، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أنه في ليلة 19 ابريل، تم إسقاط ثلاث مسيرات فوق مقاطعة أصفهان، وبحسب طهران، لم يتم الإبلاغ عن أي دمار أو حوادث، ولم تعلن إسرائيل رسميا مسؤوليتها عن القيام بأي غارة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس