قال دميتري بوليانسكي، النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، يوم أمس الثلاثاء 12 يوليو/تموز 2022، إن الوقت قد حان لأن تعترف الولايات المتحدة بدورها في الانقلاب العسكري في أوكرانيا عام 2014، مشيراً إلى أن الجميع يعلم بأن الولايات المتحدة حاولت الإطاحة برئيس فنزويلا.
وكتب بوليانسكي على "تويتر" معلقاً على اعتراف المساعد السابق لرئيس الولايات المتحدة لشؤون الأمن القومي جون بولتون، بالمشاركة في التحضير لمحاولة انقلاب في الخارج "ننتظر الآن اعتراف الولايات المتحدة بدور رئيسي في انقلاب "ميدان" غير الشرعي في أوكرانيا عام 2014، وهو أيضاً ليس سراً على أحد".
الجدير بالذكر أن بولتون علّق في لقاء مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، يوم أمس الثلاثاء، حول دور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في اقتحام أنصاره لمبنى الكابيتول في يناير/كانون الثاني 2021، وقال بوليانسكي: "بصفته شخصاً ساعد في التخطيط لانقلابات غير موجودة هنا (في الولايات المتحدة)، وفي أماكن أخرى، أود أن أقول إن هذه أعمال حرة".
الأحداث في "ميدان"
هذا وبدأت أعمال الشغب في وسط كييف نهاية عام 2013. واتهم منظمو الاحتجاجات في "ميدان الاستقلال" بالعاصمة الأوكرانية الرئيس آنذاك فيكتور يانوكوفيتش برفض توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
بعدها بدأت حركة احتجاجية ضخمة استمرت لأشهر، أطلق عليها اسم "الميدان الأوروبي"، أقام خلالها المتطرفون مدينة من الخيام، واستولوا على عدد من المباني الإدارية في وسط كييف، وأنشأوا "قوات دفاع ذاتية" مسلحة دخلت في صراع مفتوح مع وكالات إنفاذ القانون في البلاد.
وبلغت المواجهة ذروتها في أحداث 18-20 فبراير/شباط 2014 في كييف، والتي بدأت بإطلاق النار من قناصة مجهولين.
وقُتل حينها أكثر من 80 شخصاً وجرح المئات. وفي وقت لاحق، توفي أكثر من 20 جريحاً في المستشفيات. وكان من بين القتلى متظاهرون وأفراد من قوات الشرطة الخاصة "بيركوت".
وفي وقت لاحق، غادر يانوكوفيتش وحكومة ميكولا أزاروف أوكرانيا بشكل كامل تقريباً وكان هناك انقلاب في البلاد.
بدوره، فتح مكتب المدعي العام في أوكرانيا قضية ضد يانوكوفيتش بتهمة "قتل المدنيين". كما اتهم عناصر من القوات الخاصة "بيركوت" بارتكاب جرائم في "الميدان"، وهم متهمون بتنفيذ أمر إجرامي عن علم باستخدام الأسلحة.
وفي الوقت نفسه، لم يتم التحقيق في الجرائم ضد قوات الأمن، كما أن قضية "القناصين" في "الميدان" ما زالت دون حل.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Zuma\TASS
المصدر: تاس