أكد النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، أن الشركة العسكرية الخاصة "فاغنر"، والتي بحسب بعض الدول الغربية، تعمل في دولة مالي، ليس لها أي علاقة بالسلطات الروسية.
وجاءت تصريحات بوليانسكي في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء 29 ديسمبر/كانون الأول 2021 أفاد بوليانسكي من خلالها بأنه "فيما يتعلق بالمشاركة المزعومة لمجموعة (فاغنر)، لا علاقة لها بالسلطات ولا تحظى بأي دعم من الدولة. وإذا كانت موجودة في السوق، فلكل دولة فرصة لتقرير ما إذا كانت ستتعاون مع هذه الشركة أم لا".
وتابع الدبلوماسي الروسي: "مالي ليست استثناءً في هذا الصدد، ولا أرى أي سبب يمنع مالي من اتخاذ قرار سيادي للعمل مع هذه الشركة العسكرية أو شركة أخرى مماثلة من دولة أخرى".
يُشار إلى أن الاتحاد الأوروبي فرض، في 12 ديسمبر/كانون الأول 2021، عقوبات على 8 أفراد و3 كيانات قانونية من روسيا، يُزعم أنهم مرتبطون بشركة "فاغنر" العسكرية الخاصة.
هذا و يدّعي مجلس الاتحاد الأوروبي أن مجموعة "فاغنر" جنّدت ودرّبت وأرسلت نشطاء عسكريين خاصين إلى مناطق الصراع حول العالم. كما وكانت فرنسا هي المبادر الرئيس لفرض عقوبات على الشركة العسكرية الخاصة "فاغنر".
ومنذ بداية الخريف، أعربت باريس عن قلقها العميق إزاء فقدان مواقعها في مالي، بسبب تقليص العملية العسكرية الفرنسية لمكافحة الإرهاب في ذلك البلد.
وفي الوقت نفسه، انتقد وزير الخارجية ووزيرة الدفاع الفرنسيين مراراً إمكانية نشر موظفي شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة في مالي، ووصفا أنشطتها بأنها تتعارض مع استمرار الوجود العسكري الفرنسي.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Zuma\TASS
المصدر: تاس