Ru En

بيسكوف يعلن مواصلة روسيا جهود الوساطة بين أرمينيا وأذربيجان

٢٩ ديسمبر ٢٠٢٢

ستواصل روسيا المساهمة في التسوية بين أرمينيا وأذربيجان، حسبما أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتيري بيسكوف.


وقال المتحدث باسم الكريملِن للصحفيين اليوم الخميس 29 ديسمبر/كانون الأول 2022: "يواصل الاتحاد الروسي ويعتزم مواصلة جهود الوساطة، والوفاء في المقام الأول بتلك الاتفاقات التي تم التوصل إليها على أساس ثلاثي".


وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان ناقشا ممر لاتشين، يوم الثلاثاء الماضي على هامش قمة رابطة الدول المستقلة غير الرسمية، مبيناً أنه "تمت مناقشة موضوع ممر لاتشين بالفعل بتفصيل كبير أول من أمس في سان بطرسبرغ بين بوتين وباشينيان، وستستمر المحادثات حول هذه المسألة. نحن قلقون حقاً بشأن التوتر الذي نشأ الآن حول ممر لاتشين".


وأكد بيسكوف أن "الجانب الروسي سيواصل عمله وجهوده سواء في الاتصالات مع يريفان أو في الاتصالات مع باكو".


وتعليقاً على اقتراح باشينيان إرسال قوات حفظ سلام دولية إلى ناغورنو قره باغ، أشار بيسكوف إلى أنه "يمكن إشراك قوات حفظ السلام الدولية إذا كانت هناك موافقة من طرفيّ النزاع. فهذه ليست أرمينيا فحسب، بل أذربيجان أيضاً"، مؤكداً أن "أرمينيا واحدة من أقرب حلفائنا، فيما أذربيجان شريكنا القيم والعزيز للغاية".

 


ممر لاتشين


وكان باشينيان قد ذكر في وقت سابق من يوم الخميس أن الحكومة الأرمنية تتوقع أن يكون لدى روسيا خارطة طريق لفتح ممر لاتشين، والذي، وفقاً لبيان ثلاثي صادر عن قادة أرمينيا وروسيا وأذربيجان في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، يخضع لسيطرة قوات حفظ السلام الروسية، لكن أذربيجان تغلقه الآن. ووفقاً لرئيس وزراء أرمينيا: "إذا لم يكن الاتحاد الروسي قادراً على ضمان الاستقرار والأمن في ناغورنو قره باغ لأسباب موضوعية أو ذاتية، فعليه أن يبدأ مناقشة في مجلس الأمن الدولي حول مسألة منح قوات حفظ السلام الروسية في ناغورنو قره باغ تفويضاً من مجلس الأمن أو إرسال قوات حفظ سلام إضافية متعددة الجنسيات إلى ناغورنو قره باغ".


هذا ويعتبر ممر لاتشين هو الطريق الوحيد الذي يربط بين أرمينيا وناغورنو قره باغ. وفي 12 ديسمبر الجاري، قامت مجموعة من الأذربيجانيين، الذين قدموا أنفسهم على أنهم دعاة حماية البيئة، بإغلاق ممر لاتشين حيث تتمركز وحدة حفظ السلام الروسية مؤقتا. وذكرت باكو أن الغرض من العمل الاحتجاجي ليس إغلاق أي طريق، إذ بإمكان المركبات المدنية التحرك بحرية في كلا الاتجاهين.




مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس