Ru En

بيسكوف: يمكن لدول استأنفت الحوار مع دمشق المشاركة بالتسوية السورية

١٦ مارس ٢٠٢١

أكد المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، أن موسكو ترغب في رؤية صيغ المفاوضات الحالية بشأن سوريا "وهي تعمل بكفاءة أكبر".

 

وأشار بيسكوف في تصريح للصحفيين اليوم الثلاثاء 16 مارس/آذار 2021، إلى أنه قد يكزن لدى الدول التي تستأنف الحوار مع سوريا أساس للمشاركة في عملية التسوية هناك، لافتاً إلى أن "الصيغ الحالية تعمل، لكننا بالطبع نرغب في زيادة كفاءتها وفعاليتها"، وإن استدرك قائلاً إن "الأمور تسير بشكل صعب للغاية مع اللجنة الدستورية".

 

كما أوضح دميتري بيسكوف أنه "ومع ذلك، نحتاج إلى مواصلة العمل عليها، لأننا لا نرى بديلاً"، منوهاً في السياق نفسه، بأن "روسيا بالطبع تدعو الدول العربية والدول الغربية باستمرار، إلى الابتعاد تدريجياً عن سياستها في عزل سوريا، والقيام بعكس ذلك عبر استئناف الحوار مع سوريا".

 

وأضاف: "كلما استأنفت الدول الحوار بشكل مباشر مع الجمهورية العربية السورية، كلما زادت مشاركتها النشطة في عملية التسوية"

 

من جهته، قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، يوم أمس الاثنين، إن الصيغة الجديدة للمفاوضات بشأن سوريا يجب أن تشمل روسيا، الولايات المتحدة، إيران، تركيا، الاتحاد الأوروبي والدول العربية.

 

 

التعاون الروسي - التركي

 

وفي ملف ذي صلة قال بيسكوف، تعليقاً على دعوة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إلى دعم جهود تركيا في التسوية السورية، إن "الخلافات بين موسكو وأنقرة بشأن تسوية سورية مستمرة، وذلك رغم التعاون المستمر بين الجيشين الروسي والتركي في سوريا".

 

كما ذكّر المتحدث باسم الكرملين بالتعاون الوثيق للجيش الروسي مع نظريه في سوريا وتركيا، وذلك على أساس الاتفاقات التي توصل إليها قادة البلدين. وقال: "لا يزال الوضع في المناطق التي يتم فيها التعاون صعباً للغاية. ولا تزال العناصر الإرهابية باقية هناك، مما يعيق عملية إعادة الوضع فيها إلى سابق عهده، ومع ذلك فإن التعاون مستمر".

 

وتابع المتحدث باسم الكريملِن "هناك أيضا خلافات بشأن سوريا"، وعلى وجه الخصوص، بحسب قوله، أن موسكو تعتبر بشار الأسد الرئيس الشرعي للدولة السورية.

 

واختتم دميتري بيسكوف قائلا: "نحن نبذل جهوداً كبيرة لإعطاء دفعة للعمل على الدستور (السوري وإعداده) بشكل عام لدفع عجلة التسوية السورية على المسار السياسي".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: تاس