أصبح حلف شمال الأطلسي، الـ "ناتو"، بحكم الأمر الواقع طرفاً في الصراع الأوكراني ولم يعد يعمل كخصم مشروط، بل كعدو لروسيا. صرح بذلك السكرتير الصحفي للرئيس الروسي - ديمتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء 28 فبراير/شباط 2023.
ورداً على سؤال حول أسباب تعليق مشاركة روسيا في معاهدة "ستارت"، أشار ممثل الكريملِن إلى أن الوضع بالنسبة لروسيا قد تغير بشكل كبير مقارنة بأوقات اعتماد هذه الوثيقة.، منوّهاً بأن "الـ ناتو أصبح بحكم الأمر الواقع طرفا في الصراع في أوكرانيا".
وتابع: "في الواقع، يعمل الـ ناتو الآن ككتلة واحدة ليس كخصم مشروط لنا، بل كعدو. إن استخباراتهم تعمل ضدنا على مدار 24 ساعة في اليوم، وأسلحتهم، كما أكد [الرئيس الروسي فلاديمير] بوتين في مقابلة أجريت معه مؤخراً، يتم توفيرها مجاناً لأوكرانيا وإطلاق النار على جيشنا - أنا لا أتحدث عن إطلاق النار على المواطنين الأوكرانيين، وقصف المدن والقرى الأوكرانية - يتم تقديم التزامات ويتم اتخاذ قرارات جماعية في إطار الـ ناتو بشأن إمدادات جديدة - حول دفعات جديدة من الأسلحة مع زيادة مستمرة في مستواها التقني".
ووصف بيسكوف الوثيقة الوحيدة "الحية إلى حد ما" في مجال الحد من التسلح والأمن الاستراتيجي لمعاهدة "ستارت"، مذكرا بالتفسيرات الشاملة لقرار تعليق مشاركة روسيا في اتفاقية فلاديمير بوتين هذه في الرسالة الموجهة إلى الجمعية الفيدرالية. وشدد على أن إعداد المعاهدة لم يأخذ في الاعتبار الترسانات النووية لبريطانيا وفرنسا، التي، على الرغم من عدم مقارنتها في قوتها وحجمها بترسانات الاتحاد الروسي والولايات المتحدة، "مهمة بما يكفي لنظام الأمن الاستراتيجي الأوروبي بأكمله".
ومع ذلك، وفقا لممثل الكريملِن، فإن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أعضاء في نفس المنظمة، التي هي الآن في حالة مواجهة مسلحة مباشرة مع روسيا. وأوضح دميتري بيسكوف ذلك من خلال تزويد كييف بالأسلحة، وحث على "تسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية". وفي الوقت نفسه، أشار إلى حساسية موقف الدول الغربية في هذا المجال بسبب تكرار تصريحاتها، حول عدم الرغبة في أن تكون أطرافاً في الصراع في أوكرانيا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
الصورة: NATO North Atlantic Treaty Organiza/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس