أكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن شبه جزيرة القرم منطقة خاضعة لسيادة الدولة الروسية، وأن للدولة، مسترشدة بمعايير القانون الدولي، الحق في القيام بكل ما هو ضروري هناك لضمان أمنها.
جاءت تصريحات بيسكوف، اليوم الأربعاء 9 ديسمبر/كانون الأول 2020، في معرض رده على تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة للقرار الذي اقترحته أوكرانيا بشأن "مشكلة عسكرة" القرم.
وقال بيسكوف: "في هذه الحالة، نتحدث عن أراضي سيادية في روسيا الاتحادية، حيث تتمتع روسيا الاتحادية، في إطار القانون الدولي وفي إطار الالتزامات الدولية، بحرية القيام بكل ما هو ضروري لضمان أمنها".
]ُشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد تبنّت، يوم الاثنين الماضي، قراراً اقترحته أوكرانيا بشأن "مشكلة عسكرة" القرم ومياه بحر آزوف والبحر الأسود.
هذا وصوّتت 63 دولة لصالح الوثيقة، وعارضتها 17 دولة من بينها، بيلاروسيا وأرمينيا والصين وصربيا وقرغيزستان وإيران وكوريا الشمالية وفنزويلا، بالإضافة إلى روسيا، فيما امتنعت 62 عن التصويت، علماً بأن هناك عدد كبير نسبياً من الدول، لم يشر إلى موقفه إزاء هذه المسألة على الإطلاق، منها أذربيجان ولبنان والإمارات العربية المتحدة وأوزبكستان.
ويتحدث نص الوثيقة، التي حصلت وكالة "تاس" على نسخة منها، عن "القلق الشديد بشأن العسكرة التدريجية لشبه جزيرة القرم من قِبل روسيا الاتحادية كقوة احتلال"، وكذلك "بشأن استمرار زعزعة الاستقرار في شبه جزيرة القرم بسبب إمداد روسيا الاتحادية بأنظمة الأسلحة الحديثة، بما في ذلك الطائرات والصواريخ القادرة على حمل أسلحة وأسلحة وذخائر نووية وإرسال جنود إلى أراضي أوكرانيا".
في الوقت نفسه، شدّد دميتري بوليانسكي، النائب الأول للممثل الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة خلال الاجتماع، على "عدم جدوى مثل هذه المبادرات من الجانب الأوكراني".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس