أعلن الكريملِن أنه من المحتمل أن يكون الوضع في إقليم بنجشير بأفغانستان محفوفاً بمخاطر نشوب حرب أهلية جديدة في ذلك البلد، مشيراً إلى أن "موسكو لا تنوي زج نفسها في الصراع بين حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية) وقوات المقاومة".
وأعلن الكريملِن ذلك، اليوم الإثنين 23 أغسطس/آب 2021، عبر المتحدث الصحفي الرئاسي الروسي، دميتري بيسكوف.
وقال بيسكوف: "اليوم، في الاجتماع الاستثنائي (لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي)، تم ذكر هذا المنحى من تطور الأحداث أيضا في سياق احتمال أن يكون محفوفاً بمخاطر نشوب حرب أهلية أخرى في أفغانستان، كما يحمل مخاطر وتهديدات إضافية، وبالطبع لن يتدخل أحد في هذه الأحداث".
وبيّن أن موسكو "ليس لديها خطط للتوسط بين الطرفين"، وقال في رده على السؤال ذي الصلة: "لا، ليس هناك شك في هذا".
هذا ودخل مسلحو "طالبان" إلى العاصمة كابول دون قتال بتاريخ 15 أغسطس/آب 2021، وفرضوا سيطرة كاملة على العاصمة الأفغانية في غضون ساعات قليلة.
وقال الرئيس الأفغاني أشرف غني إنه يغادر البلاد "للحيلولة دون إراقة الدماء".
من جهته، اعتبر نائب رئيس الجمهورية، عمرو الله صالح، إنه في ظل غياب رئيس الدولة يصبح هو رئيس الدولة بالإنابة وذلك بحسب الدستور، ودعا إلى إطلاق المقاومة المسلحة ضد "طالبان".
وفي سياق متصل، أعلن أحمد مسعود، نجل الزعيم المؤثر للمجتمع الطاجيكي في أفغانستان، أحمد شاه مسعود (1953-2001)، في رسالة نُشرت بتاريخ 16 أغسطس/آب 2021 في مجلة (La règle du jeu) الفرنسية، أن التنظيم الذي سيقاوم "طالبا"ن، سيكون مركزه إقليم بنجشير. وفي 22 أغسطس، أعلنت الحركة أنها سترسل مئات المقاتلين من أجل السيطرة على هذه المحافظة الشمالية.
إلى ذلك، كان مصدر في بنجشير قد ذكر لوكالة أنباء "تاس" يوم السبت الماضي أن مسعود بدأ مفاوضات مع ممثلين عن "طالبان" بشأن تشكيل حكومة شاملة وتجاوز الانقسامات السياسية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس