Ru En

بيسكوف: لم تتم مناقشة إمكانية إرسال قوات حفظ سلام روسية إلى قره باغ

٣٠ أكتوبر ٢٠٢٠

قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف "إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يناقش، في اتصالاته مع زعماء أرمينيا وأذربيجان، مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بتسوية النزاع في جمهورية ناغورني قره باغ غير المعترف بها".

 

وفي تصريح للصحفيين بهذا الشأن، اليوم الجمعة 30 تشرين الأول/ أكتوبر، تعليقا على تصريحات رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الذي تحدث لصالح وجود قوات حفظ سلام روسية في ناغورني قره باغ، أكد المتحدث باسم الكرملين أن "أي قوات حفظ سلام يتم إحضارها إلى منطقة الصراع فقط بموافقة الجانبين".

 

وردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا مستعدة لإرسال قوات حفظ سلام إلى منطقة الصراع بموافقة أذربيجان، قال بيسكوف: "هنا، لن أبدأ الآن الغوص في بعض الافتراضات".

 

وفي رده على سؤال عما إذا كان الزعيم الروسي قد ناقش مع زعماء أرمينيا وأذربيجان إمكانية إرسال بعثة حفظ سلام روسية إلى ناغورني قره باغ، شدّد بيسكوف على أن "الاتصالات بين الرئيس ونظيره في كل من باكو ويريفان تتطرق إلى أوسع مجموعة من الجوانب المتعلقة بالتسوية المُحتملة"،

 

 

موقف يريفان وباكو من قوات حفظ السلام

 

 

وكما قال رئيس وزراء أرمينيا في مقابلة مع صحيفة "ديلي تلغراف"، فإن نشر قوات حفظ سلام روسية يمكن أن يكون "الحل الأمثل" للصراع في ناغورني قره باغ. مشيرا "أنا أؤيد إدخال قوات حفظ سلام روسية إلى منطقة الصراع."

 

وأضاف باشينيان "لكن المشكلة هي أن نشر قوات حفظ سلام من روسيا الاتحادية في منطقة الصراع يجب أن يوافق عليه جميع أطراف الصراع."

 

من جانبها، لا تستبعد أذربيجان إمكانية جلب مراقبين دوليين أو قوات حفظ سلام إلى ناغورني قره باغ، "لكنها سوف تطرح شروطها الخاصة".

 

من حيث المبدأ، "نحن لا نرفض هذا" (جلب مراقبين دوليين). وذلك بحسب ما ذكره الزعيم الأذربيجاني إلهام علييف في مقابلة مع صحيفة "نيكي" اليابانية نشرتها يوم أمس الخميس قناة "آز تي في" الحكومية، قال فيها: "لكن بلا شك، عندما يحين الوقت، سنطرح شروطنا".

 

وأشار إلى أن إدخال مراقبين دوليين أو قوات حفظ سلام هو جزء من المبادئ الأساسية لتسوية نزاع ناغورني قره باغ.

 

وشدّد علييف: "لكن هذه هي النقطة الأخيرة، وهي واحدة من آخر الأسئلة التي يجب توجيهها إلى الجانبين".

 

"منوهاً بأهمية  أن يتفق الطرفان، أذربيجان وأرمينيا، على تشكيلة المراقبين أو قوات حفظ السلام. لذلك لم نناقش هذا الموضوع بجدية خلال المفاوضات".

 

 

الصراع في ناغورني قره باغ

 

 

تصاعد الوضع في ناغورني قره باغ، التي تتنازع على ملكيتها أذربيجان وأرمينيا، بتاريخ 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، حيث بدأت المعارك النشطة على هذه المنطقة.

 

وأفادت الأطراف بوقوع قتلى وجرحى، بينهم سكان مدنيين.

 

وتم فعليا التوصل ثلاث مرات إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار، لكن بعدها على الفور تقريبا "بدأ أطراف النزاع في تبادل الاتهامات بانتهاكه".

 

وتتنازع باكو ويريفان على ملكية ناغورني قره باغ منذ شباط/ فبراير 1988، عندما أعلنت المنطقة انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية.

 

وخلال الصراع المسلح بين 1992- 1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باغ و7 مناطق متاخمة لها.

 

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: تاس