أكد المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف أن عملية تنفيذ الاتفاقات بشأن ناغورني قره باغ بين روسيا وأرمينيا وأذربيجان تسير بشكل جيد.
وأشار بيسكوف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اتصال دائم مع كل من رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا بالإنابة نيكول باشينيان، وذلك عبر تصريح أدلى به في تصريح للصحفيين في 21 يوليو/تموز 2021.
وأضاف بيسكوف: "بشكل عام، يسير العمل في هذا الاتجاه بشكل جيد. أنتم تعلمون أن الاتفاقات الثلاثية نفسها تم إبرامها بمشاركة نشطة للغاية من الرئيس بوتين، ويتم تنفيذها أيضا بمشاركة نشطة للغاية من الرئيس بوتين. إنه على اتصال دائم برئيس الوزراء بالإنابة باشينيان، ومع الرئيس علييف. نحن الآن نتعامل مع بلورة وتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها".
وعند سؤاله عن مدى ارتباط روسيا بنيّة فرنسا الانضمام إلى التسوية في إقليم قره باغ في صيغة روسيا - أرمينيا - أذربيجان، أجاب بيسكوف أنه "إذا نجحت جهود الوسطاء في تحقيق السلام، فلن يكون هذا إلا موضع ترحيب"، علماً أن فرنسا، إلى جانب روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية، هي الرئيس المشارك لمجموعة "مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن قره باغ.
يُشار إلى أن نهاية سبتمبر/ أيلول 2020، شهدت اندلاع اشتباكات مسلحة في إقليم ناغورني قره باغ، أصبحت استمراراً لصراع طويل الأمد، وأدت إلى وقوع إصابات بين صفوف السكان المدنيين.
وقد قام الطرفان بعدة محاولات للتوصل إلى هدنة، حتى تم التوصل إلى اتفاق ثلاثيه ليلة 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، وهو الاتفاق الذي تكلل بالنجاح، ويقضي بوقف إطلاق النار بشكل كامل وتبادل الأسرى وجثث القتلى، وقد تم التوصل إليه بجهود اتخذتها روسيا الاتجادية بصفتها دولة وسيط.
ويُذكر في هذا الشأن أيضاً أن يريفان سلّمت يريفان إلى باكو السيطرة على منطقتي كاليجبار ولاتشين وجزءً من منطقة أغدام، التي كانت في فترة ما بين الحربين العالميتين تحت سيطرة جمهورية ناغورني قره باغ غير المعترف بها. وبالإضافة إلى ما تقدم تم نشر قوات روسية لحفظ السلام في المنطقة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: نوفوستي