تبذل تركيا، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، جهوداً لتمديد اتفاق الحبوب الذي ينتهي في 18 مارس/آذار الجاري- 2023. ذكرت ذلك قناة TRT التلفزيونية اليوم الخميس 9 مارس نقلاً عن مصادر دبلوماسية تركية.
وقالت المصادر إن "تركيا تبذل جهوداً نشطة لتمديد اتفاقية الحبوب لفترة جديدة، ويتم تنفيذ هذا العمل بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة". وأضافوا أنه "لم يتم القضاء على جميع الصعوبات التي تواجهها روسيا بعد، لذلك تحتاج تركيا إلى التصرف بأمانة وموضوعية". وأفادت مصادر دبلوماسية: "نبذل جهودا جادة، خاصة فيما يتعلق بالتنسيق الوثيق مع مكتب الأمين العام للأمم المتحدة ومعه مباشرة، لتمديد اتفاق الحبوب".
يُذكر أنه تم إبرام اتفاقيات بشأن تصدير المواد الغذائية من أوكرانيا في 22 يوليو/تموز من العام الماضي في اسطنبول لمدة 120 يوما. وتنظم إحداها إجراءات تصدير الحبوب من موانئ أوديسا وتشيرنومورسك ويوجني التي تسيطر عليها كييف. كما تم تصميم مركز التنسيق المشترك في اسطنبول، الذي أنشأته روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، لتفتيش سفن الحبوب من أجل منع تهريب الأسلحة واستبعاد الاستفزازات.
بالإضافة إلى ذلك، تم توقيع مذكرة بين الاتحاد الروسي والأمم المتحدة، مما يعني التزامات المنظمة العالمية برفع القيود المختلفة المفروضة على تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية. في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تم تمديد صفقة الحبوب لمدة 120 يوماً أخرى تنتهي صلاحيتها في 18 مارس.
هذا وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في 2 مارس، أن صفقة الحبوب لا تعمل، والغرب يقوض تنفيذ الجزء الروسي من الاتفاقيات. وأشارت الوزارة، في بيان، إلى وجود 262 ألف طن من الأسمدة الروسية، التي كان الجانب الروسي ينوي التبرع بها للدول الأكثر فقراً، لكن هذه الإمدادات منعت في موانئ لاتفيا وليتوانيا وإستونيا وهولندا، منوّهة بأن الشحنة الوحيدة من الأسمدة المرسلة، حتى الآن، لا تزال شحنة توريد 20 ألف طن إلى ملاوي.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: $uraj tripathi/Pixabay
المصدر: تاس