وقعت وزارة الثقافة والسياحة التركية مع إدارة الشؤون الدينية في البلاد (ديانت) بروتوكولا يتم بموجبه الحفاظ على "آيا صوفيا" في مدينة اسطنبول كموقع للتراث العالمي وذلك بعد تغيير وضعها مؤخرا، بحسب ما ذكره وزير الثقافة في البلاد، محمد نوري إرسوي.
وبتاريخ 10 تموز/ يوليو، ألغت "المحكمة الإدارية العليا" في تركيا القرار الذي صدر عام 1934 وقضى بتحويل "آيا صوفيا" إلى متحف. وبعد ذلك مباشرة، أعلن الرئيس التركي أنه وقع مرسوما بتحويل الكنيسة إلى مسجد، وبدء ممارسة العبادات الإسلامية هناك. والتي ستبدأ في 24 تموز/ يوليو الجاري.
وصرح الوزير إرسوي للصحفيين في مراسم توقيع البروتوكول: "دعونا لا نجعل أحد يخاف، كما كانت آيا صوفيا محمية من قبل، لذلك ستستمر حمايتها. نحن نوقع على بروتوكول ينص على أنها ستكون محمية كموقع للتراث العالمي وفقا للمعايير الدولية. وسيتم تسريع أعمال الترميم في المبنى." لافتا إلى أن "السياح سيتمكنون من زيارة آيا صوفيا بالمجان".
بدوره، قال رئيس إدارة الشؤون الدينية "ديانت" علي أرباش، "إن السلطات التركية تعتمد على زيادة عدد زوار آيا صوفيا".
وقال: "آيا صوفيا هي تراث يخدم البشرية جمعاء، وهي من أفضل المعالم التاريخية والثقافية، ومن مسؤوليتنا الحفاظ عليها. أعتقد أن عدد زوار صوفيا سيزداد، سواء للصلاة أو بهدف الزيارة، سيرتفع إلى الملايين".
وأسس الإمبراطور المسيحي جاستنيان آيا صوفيا وافتتحها في 27 كانون الأول/ ديسمبر سنة 537. ومنذ حوالي ألف سنة، كانت الكنيسة أكبر معبد في العالم المسيحي. وبعد السيطرة على القسطنطينية من قبل العثمانيين وسقوط الإمبراطورية البيزنطية في 1453، تم تحويل الكنيسة إلى مسجد، ولكن منذ العام 1934، أصبح المبنى بموجب مرسوم من مؤسس الدولة التركية الحديثة، كمال أتاتورك، متحفا وتم إدراجه في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: نوفوستي