أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن تركيا ستناقش خلال محادثاتها مع روسيا نهاية يناير/كانون الثاني الجاري (2021)، مسألة توريد الدفعة الثانية من منظومة الدفاع الصاروخية المضادة للطائرات "إس -400" إلى أنقرة.
وأكد إردوغان للصحفيين، من مدينة إسطنبول اليوم الجمعة، 15 يناير 2021، أن "خطواتنا في الدفاع الوطني لن تحددها أي دولة، فهي تعتمد بالكامل على قراراتنا، وتم حل مسألة الدفعة الأولى من (إس-400)، والآن يستمر العمل على توريد الدفعة الثانية. وفي نهاية الشهر سنجري مفاوضات مع روسيا حول هذا الموضوع، ومن بينها مواضيع أخرى نناقشها بالتأكيد"، وقد تم نشر هذا التصريح عبر موقع "تويتر".
وأضاف رجب طيب إردوغان أنه بعد تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، ستستمر مناقشة المشكلات المتعلقة بمنظومة "إس-400" مع القيادة الأمريكية الجديدة، منوّها بأن "لا أعرف ماذا سيقول بايدن، لكن على أي حال لن نأخذ أي إذن من أحد".
يُشار إلى أن عمليات تسليم أحدث منظومة دفاع جوي روسية "إس -400" إلى تركيا تسببت بأزمة في علاقات مع الولايات المتحدة، بدأت في منتصف يوليو/تموز 2019.
وكانت واشنطن قد طلبت من أنقرة التخلّي عن الصفقة، وشراء أنظمة "باتريوت" الأمريكية مقابل ذلك، وهدّدت بتأخير، أو حتى بإلغاء، بيع أحدث المقاتلات "إف-35" إلى تركيا، وكذلك بفرض عقوبات بحسب بنود قانون "CAATSA" (قانون "مواجهة أعداء أمريكا من خلال العقوبات").
بدورها، رفضت أنقرة تقديم تنازلات في هذا الملف، وواصلت المفاوضات بشأن دفعة إضافية من "إس -400".
وبحسب تصريحات سابقة للمتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، فإن العقوبات الأمريكية على تركيا، فيما يتعلق بشراء منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس -400"، تُظهر مجدداً عجز واشنطن عن المنافسة النزيهة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Zuma\TASS
المصدر: نوفوستي