وقع الرئيس التركي - رجب طيب إردوغان، مرسوماً بشأن انسحاب بلاده من معاهدة اتفاقية القوات المسلحة التقليدية في أوروبا اعتباراً من 8 ابريل الجاري، وتم نشر المرسوم في الجريدة الرسمية "ريسمي غازيت" التركية اليوم الجمعة 5 ابريل/نيسان 2024.
ويشير نص الوثيقة إلى قرار تعليق تنفيذ المعاهدة بين جمهورية تركيا والدول الأخرى الأطراف في معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا اعتباراً من 8 ابريل 2024، وفقاً للمرسوم الرئاسي التركي.
يُشار إلى أنّ التوقيع على هذه المعاهدة تم في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1990 في العاصمة الفرنسية - باريس وصدقت عليها الحكومة التركية في 1 يوليو/تموز 1992.
وتحدد المعاهدة عدد خمس فئات رئيسية من الأسلحة والمعدات التقليدية (دبابات القتال، والمركبات القتالية المدرعة، وأنظمة المدفعية من عيار 100 ملم وما فوق، والطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية) للقوات المسلحة لـ 30 دولة، وتتضمن المعاهدة أيضاً أحاكماً تتعلق بتبادل المعلومات وعمليات التفتيش.
وبعد انسحاب روسيا من المعاهدة في نوفمبر 2023، أعلنت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، الـ "ناتو"، تعليق التزاماتهما بموجب المعاهدة. في ذلك الوقت، وأعربت أنقرة عن أسفها لمثل هذا القرار من قبل شركاء الحلف، ودعتهم إلى العودة إلى معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، كما يُشار إلى أن تركيا اتخذت القرار الحالي بسبب التوتر الدولي المتزايد.
هذا وذكرت وسائل الإعلام التركية، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، أن المعاهدة، من وجهة أنقرة، فقدت معناها في الظروف الحالية والالتزامات بموجبها لا يتم الوفاء بها بالفعل. وفي الوقت نفسه، يلاحظ أن قرار تعليق تنفيذ الالتزامات بموجب الاتفاق قد يكون قابلاً للتراجع.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: LoggaWiggler/Pixabay
المصدر: تاس