أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن بلاده تواصل مراقبة تنفيذ بنود اتفاقية مونترو، بما في ذلك تلك التي تنص على تقييد حركة ومرور السفن الحربية عبر مضيقيّ الدردنيل والبوسفور.
ونقلت قناة (NTV) المحلية عن الوزير التركي قوله اليوم الثلاثاء 1 مارس/آذار 2022 أن "الحفاظ على اتفاقية (مونترو) أمر مفيد، ونحن نواصل العمل في هذا الاتجاه، كما وسنواصل تنفيذ البنود 19 و20 و21 من اتفاقية مضيق (مونترو)، كما فعلنا حتى اليوم".
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو يوم أمس إن "أنقرة حذّرت جميع الدول المتشاطئة وغير المتشاطئة من أنها لن تسمح للسفن الحربية بالمرور عبر مضيقيّ الدردنيل والبوسفور"، وفي الوقت نفسه، لم يتم تحديد متى أصدرت أنقرة هذا التحذير المذكور.
وقال تشاويش أوغلو إن أنقرة تعتبر ما يحدث في أوكرانيا "حرباً"، وأنها نتيجة لذلك "تعتزم مراقبة تنفيذ بنود اتفاقية مونترو".
وكان الوزير التركي قد أوضح في وقت سابق أنه يمكن لتركيا إغلاق مضيقيّ البوسفور والدردنيل أمام مرور السفن الحربية، إلا أنه حتى في هذه الحالة، سيكون لروسيا الاتحادية الحق في استخدامها لإعادة الأسطول إلى القاعدة. وعلاوة على ذلك، في حال اتخذت تركيا هذا القرار، فسوف ينسحب تطبيقه أيضا على أوكرانيا.
ومن المعروف أنه في 26 فبراير/شباط 2022، نشر الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، رسالة على موقع "تويتر"، أشار فيها إلى "أهمية حظر مرور السفن الحربية الروسية إلى مياه البحر الأسود".
بدورها، اعتبرت العديد من وسائل الإعلام هذه الرسالة علامة على أن أنقرة اتخذت بالفعل القرار المناسب. وفي غضون ذلك، ذكرت صحيفة "جمهورييت" نقلاً عن مصدر في الحكومة التركية، أن أنقرة لم تفرض قيوداً على مرور السفن الحربية الروسية عبر المضيق.
من جهتها، أبلغت السفارة الروسية في تركيا وكالة أنباء "تاس" أنها لم تتلق إخطارات بشأن إغلاق المضيق أمام مرور السفن الحربية الروسية.
اتفاقية مونترو
يُشار إلى أن اتفاقية مونترو ضمنت بشأن وضع المضائق لعام 1936 السيادة التركية على مضيقيّ البوسفور والدردنيل. ورهناً بإشعار مسبق من السلطات التركية، يُمكن لقوات البحر الأسود أن تمر عبر المضائق في وقت السلم لسفنها الحربية وذلك من أي فئة، في حين تم فرض قيود كبيرة على الفئة والوزن بالنسبة للسفن الحربية غير التابعة لقوى البحر الأسود.
كما ويحتوي نص الاتفاقية أيضاً على فقرات تتعلق بزمن الحرب، واعتماداً على ما إذا كانت تركيا طرفاً في الصراع، تتمتع بسلطات إضافية لتنظيم المرور عبر المضيق.
وفي بعض الظروف، قد تمنع أنقرة أي دولة من استخدام المضيقين في حال اعتبرت أن ذلك ينتهك الأمن في المنطقة أو يخلق تهديدات لها.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: تاس