Ru En

تشيجوف: الاتحاد الأوروبي غير مهتم بإعادة إعمار سوريا طالما أن الأسد في السلطة

٣٠ مارس ٢٠٢١

عبّر مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي، فلاديمير تشيجوف، عن اعتقاده بأنه "لا يوجد في الاتحاد الأوروبي أي حديث عن إعادة إعمار سوريا بعد الصراع، طالما الرئيس السوري بشار الأسد يتولى السلطة في البلاد".

 

وصرّح تشيجوف بذلك في مقابلة مع صحيفة "إيزفستيا، نشرت اليوم الثلاثاء 30 مارس/ آذار 2021، قال فيها إنه "كما ترون، نحن لا نتحدث حتى عن تهيئة الظروف لعودة اللاجئين إلى البلاد، وكذلك عن إعادة إعمار البلاد بعد الصراع. وفقاً لرئيس الدبلوماسية الأوروبية نفسه، فإن توجيه أموال الاتحاد الأوروبي لهذه الأغراض لن يصبح ممكناً إلا عندما تكون الظروف ملائمة".

 

وأضاف تشيجوف للصحيفة "من وجهة نظر بروكسل (الاتحاد الأوروبي)، هذا يعني قبل كل شيء تنحية بشار الأسد من السلطة".

 

وشدّد المندوب الدائم لروسيا الاتحادية على أن الاتحاد الأوروبي يواصل فرض عقوبات على قيادة البلاد، بدلاً من دعوة الممثلين القانونيين للسلطات السورية إلى حضور المؤتمر الخاص حول سوريا.

 

وأضاف في سياق حديثه عن المؤتمر الجاري حاليا للدول المانحة لسوريا أنه "أعضاء الاتحاد الأووربي لا لا يعتزمون إطلاقا المساهمة في إعادة تأهيل سوريا الديمقراطية وعودة اللاجئين إلى البلاد، لكنهم يسعون لتحقيق أهداف مختلفة تماما". علماً بأن الاتحاد الأوروبي يعقد مؤتمرات للمانحين الدوليين لسوريا بشكل سنوي. وفي عام 2020، تمكن هذا المؤتمر من جمع حوالي 7 مليار يورو.

 

وعادة ما يتم توجيه هذه الأموال لدعم الأراضي السورية غير الخاضعة لسيطرة الحكومة في دمشق، وكذلك الدول المجاورة، بما في ذلك تركيا، التي استضافت لاجئين سوريين. وفي الوقت نفسه، يرفض الاتحاد الأوروبي الاستجابة للمبادرات الروسية لإطلاق عملية دولية لإعادة اللاجئين إلى سوريا، حيث انتهت الحرب في معظم أراضيها بالفعل، بينما تعلن بروكسل أن "الوقت لم يحن بعد لعودة اللاجئين"، حيث "لا توجد ظروف تستدعي ذلك".

 

يُشار إلى أن عام 2021 يشهد انعقاد المؤتمر عبر الإنترنت، وذلك في الفترة من 29 إلى 30 مارس/آذار 2021، بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا، ويشارك فيه أكثر من 75 وفداً يمثلون 50 دولة.

 

 

عقوبات الاتحاد الأوروبي

 

في الشأن ذاته يُذكر أن الاتحاد الأوروبي  أدرج اسم وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، بتاريخ 15 يناير/كانون الثاني 2021 إلى قائمة الأفراد والكيانات القانونية الخاضعة للتدابير التقييدية (العقوبات) الأوروبية أحادية الجانب.

 

وأشار بيان مجلس الاتحاد الأوروبي إلى أن الوزير المقداد، كعضو في الحكومة السورية، "مسؤول عن قمع الحكومة للسكان المدنيين".

 

إلى ذلك تشمل قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي كافة القيادات السورية، بمن في ذلك الرئيس بشار الأسد وأفراد أسرته، حيث أنه يُحظر عليهم جميعهم ممنوعون من دخول أراضي الدول الأعضاء في الاتحاد.

 

هذا وكان  الاتحاد الأوروبي، وقت سابق، قد أضاف على قائمة العقوبات وزراء جدد ممن تولّوا حديثاً حقائب وزارية في الحكومة السورية، التي تشكلت في 30 أغسطس/آب 2020 برئاسة رئيس الوزراء حسين عرنوس.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Creative Commons

المصدر: تاس