لفت وفد روسيا الاتحادية المشارك في أعمال الدورة الـ 47 لمجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة في جنيف - سويسرا، الانتباه إلى العيوب التي تشوب عمل "اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا"، وعلى وجه الخصوص "تشويهها للوضع في البلاد".
وقال ممثل الوفد الروسي أرتور تشيرنياكوف في الجلسة، التي عُقِدت يوم أمس الثلاثاء 6 يوليو/ تموز 2021 إن "تقارير اللجنة تتجاهل جهود السلطات السورية الهادفة إلى تجاوز الأزمة".
وأضاف: "نعتقد أن صورة الأحداث التي رسمتها اللجنة الدولية مشوهة تماماً"، مشدداً على أن هذا أهم العوامل الرئيسية التي تتسبب في زعزعة الاستقرار، الذي يؤدي إلى أن اللجنة لا تستشهد "بفظائع الإرهابيين ودعمهم من الخارج، وإنما بأنشطة مكافحة الإرهاب التي تقوم بها الحكومة السورية".
وأكد تشيرنياكوف أن اللجنة "تخرج بشكل دائم عن مهامها المحددة لها، وتعلق على احتمال استخدام أسلحة كيميائية من قبل السلطات السورية، وتتجاهل في استنتاجاتها المبادئ الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدولة ووحدة أراضيها".
وأضاف الدبلوماسي الروسي أنه من ضمن النتائج التي تتوصل إليها تلك اللجنة، هي أنها في الوقت نفسه تتجاهل الاحتلال الأجنبي لأراضي سوريا، ونهب الثروات الطبيعية، والتكتم على أثر العقوبات أُحادية الجانب"، فضلاً عن "تجاهل جهود السلطات لتجاوز الأزمة".
وقال ممثل الوفد الروسي إن موسكو تعتقد أن "هذه الاستنتاجات المنحازة تؤجل آفاق تحقيق السلام".
وبيّن أرتور تشيرنياكوف أنه على الرغم من أن روسيا أشارت مراراً إلى "عيوب أساسية في أنشطة اللجنة"، فإنه لا يزال من غير الواضح أن اللجنة "بذلت أي جهود من أجل نهج أكثر توازنا لتقييم الوضع في سوريا".
وأعرب عن أسفه إزاء استمرار ممارسة استخدام قضايا حقوق الإنسان "لحل مشاكل بما يحقق مصالح عدد من الدول المهتمة بإسقاط الحكومة الشرعية في سوريا".
هذا وقد تم إنشاء اللجنة حول سوريا من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في أغسطس/ آب 2011. وتتمثل مهمة هذه اللجنة في التحقيق في التقارير المتعلقة بانتهاكات القانون الدولي الإنساني. وقد تعرضت اللجنة لانتقادات متكررة بسبب تحيزها في إصدار النتائج.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس