يدفع السياق الدولي نحو تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا، التي تم قطعها في عام 2012، ومن المتوقع أن تكون استعادة العلاقات الدبلوماسية هذه أكثر فائدة لدمشق من أنقرة، وفقاً لما أفادت صحيفة "حريت" التركية الحكومية وذلك اليوم الإثنين 8 يوليو/تموز 2024.
وأشار الرئيس التركي - رجب طيب إردوغان مؤخراً إلى أنه يدرس دعوة نظيريه الروسي والسوري فلاديمير بوتين وبشار الأسد لزيارة تركيا لمناقشة تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق وقضايا أوسع تتعلق بالتسوية السورية.
ويكتب كاتب العمود السياسي في صحيفة "حريت" - عبد القادر سيلفي: "إن السياق الدولي مهم للغاية في مثل هذه الأحداث، في بعض الأحيان يكون مدفوعاً بتهديدات وشيكة، وفي أحيان أخرى بسبب الفرص الناشئة، كما أن البيئة العالمية الحالية تدعو إلى التقارب بين تركيا وسوريا".
ويضيف الكاتب: "الرئيس الأسد لديه خيارات محدودة، والتهديد الإسرائيلي يتزايد يومياً. وبعد أعمالها في قطاع غزة، تركز إسرائيل الآن على لبنان، وقد يكون هدفها اللاحق سوريا".
وبالمقارنة مع تطبيع تركيا الأخير للعلاقات والتعاون الاقتصادي النشط مع العراق في عام 2024، يقترح عبد القادر سيلفي أنه ينبغي اتباع نهج مماثل مع سوريا، مؤكداً: "إذا اتخذ إردوغان والأسد هذه الخطوة، فسيظهر توازن جديد، وستظهر سوريا جديدة، وسيبدأ إعادة إعمارها. وإن تطبيع العلاقات الثنائية سيفيد سوريا أكثر من تركيا".
وأعرب الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقاء مع المبعوث الرئاسي الروسي الخاص للتسوية السورية - ألكسندر لافرنتييف، في 26 يونيو/حزيران 2024، عن أن دمشق "منفتحة على كل المبادرات الرامية إلى تحسين العلاقات مع تركيا، شريطة أن تحترم العملية السيادة السورية وحقوق الدولة، وفي الرغبة في إعادة تأكيد السيطرة على البلاد بأكملها"، وفي 28 يونيو (الماضي)، أعرب إردوغان عن استعداده لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق. وبالتالي، تتوقع وسائل إعلام محلية ومراقبون إمكانية عقد لقاء شخصي بين الرئيسين رجب طيب إردوغان وبشار الأسد في المستقبل القريب.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس