يوقع قادة الدول الأعضاء في "منظمة شنغهاي للتعاون" خلال القمة المقبلة لهم في سمرقند، مذكرة التزامات الجانب الإيراني فيما يتعلق بالانضمام إلى عضوية المنظمة، وبعد ذلك تفي إيران بالالتزامات ذات الصلة وتستكمل عملية تحقيق العضوية الكاملة.
وصرّح بذلك اليوم الجمعة 9 سبتمبر/أيلول 2022، الأمين العام لـ "منظمة شنغهاي للتعاون" تشانغ مينغ، فى مقابلة خاصة مع وكالة أنباء "تاس"، مشيراً إلى أن طلب بيلاروسيا للحصول على وضع دولة عضو في هذه المنظمة الدولية تجري مناقشته بصورة نشطة.
وأضاف مينغ: "نتوقع أن يوقع قادة الدول في قمة سمرقند على مذكرة التزامات الجانب الإيراني فيما يتعلق بالانضمام إلى المنظمة، وبعد ذلك ستفي إيران بالالتزامات ذات الصلة، وفقاً للأنظمة وتكمل العملية الرسمية".
كما لفت الأمين العام لـ "منظمة شنغهاي للتعاون" إلى أن قرار انضمام إيران إلى المنظمة جاء في قمة 2021، وبعدها تم اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبيّن أن بيلاروسيا تقدمت مؤخراً بطلب للانضمام إلى المنظمة كدولة عضو.
وقال في هذا الجانب: "وهذا يوضح أن مينسك (عاصمة بيلاروسيا) تتفق مع قيم ومبادئ منظمة شنغهاي للتعاون، والتعاون في إطار المنظمة في مصلحة بيلاروسيا. في الوقت الحالي، تناقش منظمة شنغهاي للتعاون بنشاط طلب بيلاروسيا، وتقوم الأمانة أيضاً بالكثير من العمل التنسيقي".
وذكر تشانغ مينغ "نعتقد أنه بمرور الوقت سيتم التوصل إلى توافق".
توسيع "عائلة منظمة شنغهاي للتعاون"
وتابع تشانغ مينغ قائلا: "بالإضافة إلى إيران وبيلاروسيا، هناك العديد من الدول التي ترغب في أن تصبح دولاً أعضاء أو دولا مراقبة أو شركاء حوار في منظمة شنغهاي للتعاون".
وأضاف: "مع انضمام أعضاء جدد، نأمل أن تلعب منظمة شنغهاي للتعاون دوراً أكثر أهمية في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين، وتوسيع نطاق المصالح المشتركة للدول الأعضاء في المنظمة، فضلاً عن تعزيز تطوير نظام حوكمة عالمي في اتجاه عادل ومعقول".
وأكد مرة أخرى في مقابلته مع "تاس"، أن "منظمة شنغهاي للتعاون" منظمة مفتوحة، منوّهاً في هذا الجانب بالقول: "نرحب بأي دولة توافق على روح شنغهاي وتتبع ميثاق منظمة شنغهاي للتعاون للانضمام إلى أسرة منظمة شنغهاي للتعاون وتصبح عضوًا فيها".
واختتم الأمين العام لـ "منظمة شنغهاي للتعاون" قائلا: "سأقود فريقي لبذل جهود نشطة من أجل ذلك".
يُشار إلى أنه من المقرر أن تعقد قمة "منظمة شنغهاي للتعاون" يومي 15 و16 سبتمبر الجاري، وهي تضم حاليا كل من روسيا والهند وكازاخستان وقرغيزستان والصين وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان.
أما الدول التي تحمل صفة "دولة مراقب" فهي - أفغانستان وبيلاروسيا وإيران ومنغوليا، فيما تشكل أذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال وتركيا وسريلانكا مجموعة الدول - شركاء الحوار.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: sco-russia2020.ru/Creative Commons 4.0
المصدر: تاس