قال رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف اليوم الخميس 15 سبتمبر/أيلول 2022، في مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية، إنه من المهم الآن استخدام إمكانات صنع السلام للأديان بشكل صحيح من أجل تعزيز الحوار على المستوى العالمي.
وأضاف: "بينما يصبح العالم أكثر اضطراباً في فترة ما بعد الجائحة، من المهم أكثر من أي وقت مضى تطوير نهج جديدة لتعزيز الحوار بين الحضارات والثقة على المستوى العالمي. أنا مقتنع بأن منتدى اليوم سيقدم مساهمة قيمة في هذا العمل المهم للغاية".
ووفقا للرئيس الكازاخستاني، فقد تبادل المشاركون في المؤتمر أفكاراً محورية وطوروا مقترحات مثيرة للاهتمام حول أكثر القضايا إلحاحا، منوّهاً بأن "لقد استكرنا بشكل لا لبس فيه سياسة القوة ولغة العنف، التي تساهم في عزل الشعوب وتقويض كيان الدولة وقطع العلاقات الدولية. اليوم، أكثر من أي وقت مضى، من المهم للغاية استخدام إمكانات صنع السلام للأديان بشكل صحيح من أجل توحيد جهود السلطات الروحية بحثاً عن استقرار طويل الأمد".
وأشار رئيس كازاخستان إلى أن جميع الأديان تقوم على المثل الإنسانية، والاعتراف بأهمية سمو قيمة الحياة البشرية، والسعي من أجل السلام والخلق. وأضاف في هذا الجانب: "يجب أن تنعكس هذه المبادئ الأساسية ليس فقط في المجال الروحي، ولكن أيضاً في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمختلف الدول والسياسة الدولية بشكل عام".
الدعوة لبناء السلام النشط
من جانبه دعا المطران أنتوني دي فولوكولامسك، رئيس دائرة العلاقات الكنسية الخارجية في بطريركية موسكو، وخلال حديثه في ختام المؤتمر، دعا ممثلي الديانات المختلفة إلى المشاركة بنشاط أكبر في أنشطة حفظ السلام وعدم إبعاد أنفسهم عن المشاكل الموجودة في العالم.
وأضاف: "لدينا إيمان بأنه لا ينبغي للناس أن يبتعدوا عن المشاكل الموجودة في العالم، وإنما يجب اتخاذ موقف نشط، للمساعدة في خلق السلام والتفاهم المتبادل، والمشاركة في معالجة النزاعات، وتخفيف المعاناة".
وأشار المطران إلى أن الوثيقة النهائية للمؤتمر تحتوي على عدد من البنود الهامة للغاية.
وتابع في هذا الجانب: "أعتقد أنه من الصواب التفكير في الحاجة إلى تكثيف التعاون بين المؤسسات الدينية والوطنية والدولية والعامة، لأنه من المهم للغاية اليوم أن يتغلب العالم على الخلافات ووقف التنافس على الهيمنة العالمية".
بدوره دعا الإمام الأعلى لأكبر جامعة إسلامية في العالم "الأزهر" الشيخ أحمد الطيب إلى توثيق التفاعل بين المؤمنين.
وقال الطيب إن "رسائل صنع السلام للأديان لن تحقق أهدافها حتى يتحد أتباعها ويتحدوا ويصبحوا قوة، يجب أن توجه بالدرجة الأولى لتطهير المشاعر الدينية من الكراهية والحقد".
ولفت الشيخ أحمد الطيب، على وجه الخصوص، الانتباه إلى أن بعض إخوته في الإيمان اعتبروا أنه "ممنوع" عليه لقاء رئيس الكنيسة الكاثوليكية الرومانية البابا فرنسيس، على هامش مؤتمر نور سلطان (في كازاخستان). ولكن عندما حدث ذلك، شعر هو نفسه والبابا، بحسب الطيب، "بأنهما يعرفان بعضهما البعض منذ سنوات عديدة".
هذا وقد عُقد المؤتمر السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية في الفترة من 14 إلى 15 سبتمبر في العاصمة الكازاخستانية. وشارك في أعماله حوالي 100 وفد من 50 دولة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس