أكد رئيس جمهورية قرغيزستان صادر جاباروف، أن الاشتباكات الإثنية القرغيزية - الأوزبكية التي وقعت في جنوبي قرغيزستان في عام 2010 يمكن أن تؤدي إلى عواقب لا يمكن إصلاحها.
وقال صادر جاباروف ذلك اليوم الجمعة 10 يونيو/حزيران 2022، في العاصمة بيشكيك بمناسبة ذكرى بدء هذا النزاع، مشيراً إلى أنه "كان هناك إراقة دماء، وذرفت دموع الأمهات والآباء، وتيتّم الأطفال، وأصبحنّ النساء أرامل. والشيء الأخطر أن هذه الأحداث المأساوية يمكن أن تنال من سلامة ووحدة وطننا".
وبحسب قوله، في ذلك الوقت، في مركزي أوش وجلال أباد الإقليميين الجنوبيين، "قوى خارجية تدميرية، فضلاً عن الانفصاليين"، حاولوا تقويض وحدة شعب الجمهورية. كما عبّر الرئيس عن ثقته في أن هناك "محاولة لتدمير مستقبل دولتنا، لقد أشعلوا نار الصراع".
وبيّن أن هذه المأساة أظهرت بوضوح أن كل سكان البلد "يجب أن يتوخوا الحذر في أفعالهم من أجل سلامة الدولة".
كما يعتقد صادر جاباروف أن "هذه الأحداث جعلت كل مواطن قرغيزي يشعر بالمسؤولية تجاه مصير بلدنا". وبحسب رأيه، "يجب أن تكون حماية الوحدة العرقية والوئام في قرغيزستان دائماً في مركز اهتمام قيادة البلاد".
وشدّد على أن "قضية تنفيذ السياسة الوطنية في بلادنا يجب أن تُعالج بعناية".
يشار إلى أنه في ليلة 10-11 يونيو/حزيران 2010، اندلعت اشتباكات بين الإثنية القرغيزية والأوزبكية في جنوبي قرغيزستان.
ونتيجة للاشتباكات والمذابح في مركزي أوش وجلال أباد، تم إحراق 3746 مبنى ومعظمها دمرت بالكامل.
هذا وبلغت الأضرار في الممتلكات حوالي 80 مليون دولار.
وفي أعقاب ذلك، تم رفع أكثر من 5000 قضية جنائية بشأن وقائع أعمال الشغب، وتم الاعتراف بـ 3.9 ألف شخص كضحايا. وتم تقديم 545 شخصا للمسؤولية الجنائية.
وبحسب المعلومات الرسمية، لقي أكثر من 400 شخص مصرعهم خلال أعمال الشغب هذه، وأصيب وجُرح حوالي 2000 شخص.
بدورها، تمكنت الحكومة المؤقتة في قرغيزستان، برئاسة روزا أوتونباييفا، من تحقيق الاستقرار في الوضع في الفترة ما بين 15 و19 يونيو/حزيران 2010. وهي التي قادت البلاد من 3 يوليو/تموز 2010 إلى 1 ديسمبر/كانون الأول 2011.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي
المصدر: تاس