Ru En

جاكرتا تنظم مناقشة لبحث العلاقات البحرية والتحول الرقمي بين روسيا وإندونيسيا

٢٤ سبتمبر

يعقد نادي "فالداي" الدولي للمناقشة ندوة في جاكرتا لاستكشاف تطور العلاقات الروسية - الإندونيسية، تحت عنوان "إندونيسيا - روسيا: من الماضي إلى المستقبل، التاريخ والآفاق"، يجمع الحدث بين القادة السياسيين والخبراء ورجال الأعمال من إندونيسيا وروسيا والهند والصين، وذلك اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول 2024.

 

وفقاً لمنظمي الندوة فإن المؤتمر يبني على الإطار الاستراتيجي الذي تم تحديده خلال المحادثات رفيعة المستوى الأخيرة بين الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين، والرئيس الإندونيسي المنتخب، وزير الدفاع - برابوو سوبيانتو، خلال زيارة الأخير إلى موسكو، حيث سيقيم المشاركون الحالة الحالية للعلاقات والتحديات الرئيسية في الأمن الدولي والإقليمي أثناء صياغة التوصيات الخبيرة لتعزيز الأولويات التي حددها القادة. ومن المتوقع أن تفيد هذه النتائج القرارات السياسية والاقتصادية المستقبلية.

 

ويتضمن البرنامج جلسة افتتاحية وأربع مناقشات موضوعية تركز على تاريخ ومستقبل التعاون الجيوسياسي والتعاون البحري والتحول الرقمي بين روسيا وإندونيسيا.

 

ويشكل هذا الحدث في إندونيسيا مثالاً آخر على حضور "فالداي" في البلاد، بعد مؤتمر إقليمي آسيوي في جاكرتا في عام 2015. وتعد الندوة جزءً من سلسلة مستمرة من الحوارات الثنائية والمؤتمرات الإقليمية التي يستضيفها النادي في جميع أنحاء العالم.

 

 

التحديات الأمنية

 

ستتضمن الجلسة الافتتاحية كلمات من شخصيات رئيسية، بما في ذلك رئيس وكالة الأرشيف الفيدرالية الروسية - أندريه أرتيزوف، ورئيس الأرشيف الوطني الإندونيسي - إمام جونارتو، وممثلين عن وزارة الخارجية الإندونيسية، والسفير الروسي في إندونيسيا - سيرغي تولتشينوف، ورئيس مؤسسة دعم وتطوير نادي "فالداي" - أندريه بيستريتسكي.

 

كما ستستكشف الجلسة الأولى السياق التاريخي للعلاقات الروسية الإندونيسية، تليها مناقشات حول الوضع الجيوسياسي الحالي. تقام الندوة في خضم الصراعات المستمرة في أوكرانيا والشرق الأوسط، والتي تؤثر على العلاقات الثنائية. وقد قدمت إندونيسيا في السابق مقترحات سلام للمساعدة في حل الصراع في أوكرانيا، وقد أعربت روسيا عن تقديرها لهذه الجهود.

 

ويشكل الصراع في الشرق الأوسط، وخاصة التصعيد الأخير في لبنان، محوراً بالغ الأهمية لكل من روسيا وإندونيسيا. ومن المرجح أن يناقش الخبراء الحلول المحتملة للأزمة خلال المناقشات.

 

بالإضافة إلى ذلك، ستتناول جلسة منفصلة وضع روسيا وإندونيسيا كدولتين بحريتين رئيسيتين، مع التركيز على التعاون البحري، وسيقوم المتخصصون بتحليل التنافس الجيوسياسي العالمي بين الولايات المتحدة من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

 

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية - ماريا زاخاروفا، قد أشارت في وقت سابق، إلى عسكرة حلف شمال الأطلسي، الـ ناتو، للمنطقة مؤخراً وجهوده لتأجيج الصراع، ومن المرجح كذلك أن تركز المناقشات على مواءمة مواقف روسيا وإندونيسيا وتقييم إمكانات التعاون البحري بين البلدين.

 

 

الحوار دون انطباعات نمطية

 

بحسب المنظمين، فإن أحد الأهداف الرئيسية للندوة هو تعزيز الحوار المباشر بين البلدان "بدون صور نمطية سلبية وروايات مفروضة من الخارج"، إذ تحافظ إندونيسيا، باعتبارها أكبر دولة في رابطة دول جنوب شرق آسيا وشريكة رئيسية لروسيا في المنطقة، على موقف مستقل في السياسة الدولية، على الرغم من الضغوط من الغرب. ومن الجدير بالذكر أن إندونيسيا لم توقع على البيان المشترك بعد المؤتمر الذي بادر إليه الغرب بشأن أوكرانيا في بورغنستوك بسويسرا.

 

كما سيشارك في الندوة خبراء من الهند والصين، وهما قوتان إقليميتان مهمتان وعضوان في مجموعة "بريكس". وتوفر مشاركتهم سياقاً أوسع للمناقشات الروسية الإندونيسية، مع التركيز على التعاون الإقليمي. وقد أعربت إندونيسيا عن اهتمامها بالانضمام إلى المجموعة وتعتبر مرشحة قوية للعضوية، وستستكشف الندوة أيضاً آفاق هذا الطموح.

 

هذا وستركز جلسة أخرى على تنفيذ التقنيات الرقمية وتأثيرها على السياسة والاقتصاد والأمن. وستضم هذه المناقشة، التي بدأتها إندونيسيا، نائب وزير الاتصالات والمعلومات الإندونيسي - نزار باتريا، ورئيسة الوكالة الوطنية للأمن السيبراني والتشفير - هينسا سيبوريان، والأستاذ كونستانتين بانتسيريف من جامعة "سانت بطرسبورغ" الحكومية. وقد استقطبت المشاريع والتجارب الروسية في هذا المجال اهتمام الشركاء الإندونيسيين، وستكون قضية تحقيق السيادة الرقمية وتنويع الموردين والمنصات محور المناقشات.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: مجلس الإتحاد الروسي

المصدر: تاس