أكد عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما (النواب) الروسي، سيرغي جيليزنياك، أن "الهجمات الإرهابية في كابول باتت تشكل تحدياً خطيراً لمنظومة الأمن الدولي، وذلك في الوقت الذي لا توجد فيه ضمانات باستقرار الوضع في أفغانستان في المستقبل القريب".
وفي تصريح لوكالة أنباء "نوفوستي" ألة به جيليزنياك في 27 أغسطس/آب 2021 قال إن "روسيا تتابع بقلق بالغ الأحداث في أفغانستان. يعتبر هذا تحد خطير لبلدان منظمة معاهدة الأمن الجماعي ونظام الأمن الدولي بأكمله. إن عدم استقرار الوضع، وخطر تنامي التهديد الإرهابي خارج البلاد، والنزوح الجماعي للأفغان.. كل هذا يجب أن يسبب قلقاً جدياً للمجتمع الدولي".
وأشار السياسي الروسي إلى أن "الهجمات الإرهابية في كابول، للأسف، يمكن أن تكون بداية لموجة جديدة من الإرهاب الذي يهدد العالم"، لافتاً إلى أن استقرار الوضع سيعتمد على السلطات الأفغانية الجديدة، حيث لا توجد ضمانات بأن الوضع في أفغانستان سيستقر في المستقبل القريب، بينما سيعتمد الكثير هنا على مدى قابلية التفاوض مع السلطات الجديدة في كابول من أجل إقامة حوار مع مختلف القوى داخل البلاد ومع الدول الأخرى".
الجدير بالذكر أن انفجاران وقعا يوم أمس الخميس، 26 أغسطس 2021، في مطار كابول، كان أحدهما بالقرب من الفندق، حيث يتجمع، بحسب تقارير إعلامية، مواطنون أجانب، وبينهم مواطنون من بريطانيا والولايات المتحدة.
كما يُذكر أن الأنباء الواردة من أفغانستان تفيد بأن الانفجار الأول تم بواسطة انتحاري، وأنه على إثر الانفجار الأول تم تفجير سيارة مفخخة.
بدورها، ذكرت وسائل الإعلام، نقلاً عن بيان لتنظيم "الدولة الإسلامية" (المحظور في روسيا الاتحادية)، أن التنظيم أعلن مسؤوليته عن الهجوم على المطار. وبحسب أحدث البيانات، لقي أكثر من 100 شخص حتفهم، بينهم 13 جندياً أمريكياً، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية الـ "بنتاغون" مقتلهم.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: نوفوستي