أكد العضو القيادة في حركة "حماس" - أسامة حمدان أن الحركة لفلسطينية أعربت عن استعدادها لإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، على غرار اتفاقية عام 2011 عندما تم إطلاق سراح الجندي - غلعاد شاليط، وذلك اليوم الإثنين 18 ديسمبر/كانون الأول 2023.
وقال أسامة حمدان لقناة "الميادين" الاخبارية إنه "لدى نظام الاحتلال (إسرائيل) عدة خيارات، أفضلها تبادل الأسرى وفق شروط إطلاق سراح الجندي غلعاد شاليط" مشدداً على أنه في حال رفضت إسرائيل هذا المقترح فإن "جنودها (المختطفين) إما سيلقون حتفهم جرّاء القصف (الإسرائيلي) أو سينتظرهم مصير الطيار رون أراد"، علماً أنه تم إلقاء القبض على رون أراد - المقدم في سلاح الجو الإسرائيلي في عام 1986 في لبنان بعد تحطم طائرته بالقرب من صيدا، ولا تتوفر أي معلومات عنه حتى الآن..
وقد جاء هذا التصريح أثناء لقاء أجرته فضائية "الميادين" الإخبارية مع القيادي الفلسطيني، مسؤول العلاقات الدولية في حركة "حماس" الذي يحتل منصب ممثل الحركة في لبنان.
الجدير بالذكر أنه تم أطلق سراح غلعاد شاليط في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2011 بعد أن احتجزته "حماس" لأكثر من خمس سنوات، في المقابل، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن 1027 فلسطينياً من المعتقلات، وفي 18 ديسمبرمن نفس العام، أفرجت عن 550 شخصاً آخرين.
وأكد حمدان: "موقفنا لم يتغير. المفاوضات حول تبادل الأسرى غير واردة حتى نهاية العدوان وانسحاب القوات من أراضي قطاع غزة. نحن نعلم أن هناك غضباً في الشارع الإسرائيلي بسبب عجز (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو عن إطلاق سراح الأسرى، اشتد بعد مقتل ثلاثة منهم برصاص جنود إسرائيليين".
وفي حديثه عن حركة "حماس" أكد أسامة حمدان أن الحركة "قادرة على البقاء صامدة لعدة أشهر"، مشدداً على أن "إسرائيل فشلت حتى الآن في تحقيق أي من أهداف غزوها".
الجدير بالذكر أنه لا يزال 126 إسرائيلياً و 11 أجنبياً في محتجز لدى "حماس"، حيث تم إطلاق سراح 110 مختطفين في وقت سابق كجزء من هدنة إنسانية. وفي 17 ديسمبر الجاري، ذكرت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مصادر في قوات الأمن المصرية، أن إسرائيل و "حماس" على استعداد للاتفاق على هدنة جديدة، إلا أنه لم يتم التوصل إلى الاتفاق النهائي بهذا الشأن بسبب خلافات بين الطرفين حول تفاصيل الصفقة المستقبلية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: niu niu/Unsplash
المصدر: تاس