قال الخبير العسكري الروسي أليكسي ليونكوف في مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي" إن الولايات المتحدة تخطط لاستفزازات في سوريا، مثل تلك الحادثة التي وقعت قبل يوم، مشيرا إلى أن ذلك من أجل منع إقامة حياة سلمية في البلاد، ولافتا بحسب رأيه إلى أن مثل هذه الحادثة "لن تكون الأخيرة".
وفي وقت سابق، اتهم المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي، الجيش الروسي بخرق قواعد منع الاشتباك في سوريا. وبحسب قوله، اصطدمت سيارة روسية بمركبة مصفحة تابعة لقوات التحالف "مما أدى إلى إصابة أفراد طاقم السيارة بجروح".
بعد ذلك، ناقش رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، الحادث الذي وقع بين الجيشين الروسي والأمريكي مع نظيره الأمريكي، مارك ميلي.
وأوضح أن الجيش الأمريكي حاول عرقلة الدورية الروسية التي كانت تسير على طريق تم الاتفاق عليه مسبقا.
وأضاف الخبير العسكري ليونكوف: "يتسلق الأمريكيون بوقاحة، ثم يحاولون إثارة الضجيج جراء هذا، ويقولون أن الروس ماكرين، متناسين أن يقولوا إنهم أخبروا مسبقا حول مرور الرتل. وهذه ليست الحادثة الأولى ولن تكون الأخيرة. لقد عرقل الأمريكيون تحركات الدورية العسكرية الروسية من أجل منع روسيا وسوريا من إرساء الأمن والنظام في تلك المنطقة التي كانت حتى وقت قريب تعج بالمسلحين. ونحن نحاول استعادة السلام، وهم يتدخلون. ونخرجهم بأدب في عربة مدرعة ونفتح الطريق حتى تتمكن قافلتنا من المرور".
على حد قوله، في هذه الحالة، تصرف الجنود الروس كما ينبغي في ظروف منع مرور القافلة الروسية. ولم يستطع الجنود الروس الانحراف عن الطريق من وجهة نظر أمنية، إذ أنه قبل دخول الطريق، يتم فحصه بحثًا عن احتمال وجود عبوات ناسفة.
وقال ليونكوف: "انفجارات الذخيرة المزروعة تحدث أحيانا. إذا غيرت الطرق في المسار، فإن ذلك قد يؤدي إلى حدوث موقف معين. وفي مثل هذه الحالات، نطلب من الأمريكيين عدم الظهور على الطريق، لأن وجودهم في سوريا غير قانوني".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"