أشار المحلل السياسي والأستاذ الإيراني - روح الله مدبر إلى أن روسيا تبني علاقات قوية وملموسة مع إيران، في حين لا يستطيع الغرب سوى فرض العقوبات والإدلاء بتصريحات مسيئة، وذلك اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وقال روح الله مدبر في مقابلة مع وكالة "تاس" للأنباء، معلقاً على زيارة رئيس الوزراء الروسي إلى طهران: "إن زيارة (ميخائيل) ميشوستين إلى طهران تعكس التعاون الودي والأخوي بين روسيا وإيران، فضلاً عن تصميم موسكو على تطوير الشراكات الثنائية. وهذه الزيارة مهمة بشكل خاص لأنه في الأسابيع الأخيرة في الأمم المتحدة، كان ممثلو فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يدلون بتصريحات مسيئة وترمي للتدخل في الشأن الداخلي، في محاولة لدق إسفين بين إيران وروسيا. وفي الوقت نفسه، فرضت الولايات المتحدة والثلاثي الأوروبي (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) عقوبات جديدة واسعة النطاق على طهران".
وأضاف مدبر: "روسيا هي أفضل صديق لإيران، ويجب على الحكومة الإيرانية والسياسيين والناس العاديين أن يفهموا أن الغرب مخادع ومنافق ووعوده كاذبة في حين أن الاتفاقيات مع روسيا قوية وحقيقية".
كما أكد أن "روسيا في إيران تستثمران وتشاركان في مشاريع الطاقة والبنية التحتية واسعة النطاق وتبني ممر الشمال والجنوب. في الوقت نفسه، تفرض الولايات المتحدة والثلاثي الأوروبي عقوبات على إيران ولا تقدم أي مشاريع تعود بالنفع على الشعب الإيراني".
وانتقد المحلل السياسي اعتقاد بعض فصائل الحكومة الإيرانية بأن الولايات المتحدة والثلاثي الأوروبي منفتحان على التفاوض، مشيراً إلى أن المؤيدين للغرب داخل إيران يحاولون إقناع الآخرين بإمكانية الحوار مع هذه الدول، قائلاً: "مع ذلك، نعلم أن الولايات المتحدة والثلاثي الأوروبي ليس لديهما أي خطط لإقامة تعاون مع إيران أو رفع العقوبات، على العكس من ذلك، يواصلون فرض قيود أكثر صرامة ومحاولة الإضرار بالعلاقات الروسية - الإيرانية، مع العلم بالنهج الإيجابي لروسيا تجاه إيران".
وتابع روح الله مدبر حديثه بالقول "إن وسائل الإعلام الموالية للغرب وأنصارها يدفعون باستمرار بالدعاية، ويعملون لصالح لندن وواشنطن لتقويض الشراكة بين إيران وروسيا".
كما أكد الخبير الإيراني أن "روسيا ظلت دائماً صديق حقيقي لإيران في جميع الظروف"، في حين أن الغرب ليس لديه نية لتخفيف العقوبات ضد إيران. ووصف التصريحات التي تتناقض مع ذلك بأنها كاذبة وأكد أن تطوير الشراكة مع روسيا يجب أن يؤخذ على محمل الجد.
هذا ويُذكر أن رئيس الوزراء الروسي - ميخائيل ميشوستين زار، قبل ساعات، العاصمة الإيرانية حيث التقى بالرئيس الإيراني - مسعود بزشكيان.
وكان هذا الاجتماع بمثابة أول مناقشات رفيعة المستوى بينها منذ انتخاب بزشكيان رئيساً للبلاد في يوليو/تموز 2024. ومن المقرر أن يجري الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين محادثات مع نظيره الإيراني، في أكتوبر/تشرين الأول الجاري خلال قمة الدول الأعضاء في مجموعة "بريكس" في عاصمة جمهورية تتارستان الروسية - قازان، حيث يخططان لتوقيع معاهدة ثنائية بشأن الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الإتحاد الروسي
المصدر: تاس