Ru En

خبير: الأزمة بين الصومال وإثيوبيا لن تؤدي إلى حرب

٠٨ يناير

أكد مدير معهد القرن الافريقي - حسن كانيني، في مقابلة مع مراسل وكالة "تاس" إلى أن الأزمة الدبلوماسية بين الصومال وإثيوبيا لن تؤدي إلى حرب بين البلدين، لأن مقديشو لا تملك القدرة على مواجهة أديس أبابا عسكرياً، وذلك اليوم الإثنين 8 يناير/كانون الثاني 2024.

 

وفي وقت سابق، وقّع رئيس الوزراء الإثيوبي - آبي أحمد ورئيس "أرض الصومال" - موسى بيهي عبدي، مذكرة تفاهم لضمان الوصول إلى الموانئ البحرية. من جهتها ذكرت السلطات الصومالية أنها تنوي الطعن في هذه المذكرة، التي، في رأيها، تنتهك سيادة الدولة. وتنص مذكرة التفاهم على أن "أرض الصومال"، الواقعة شمال غرب الصومال، ستوفر مساحة بحرية تبلغ 20 كيلومتراً مقابل اعتراف إثيوبيا باستقلالها، وهو ما تعتبره مقديشو انتهاكاً للسيادة.

 

 

آفاق العمل العسكري

 

وقال حسن كانيني: "لن تندلع الحرب لمجرد أن الصومال لا تملك القدرات العسكرية لمواجهة إثيوبيا، وأديس أبابا، بصراعاتها الداخلية مع تيغراي وأمهرة والتوترات مع إريتريا، ليست على مستوى العمل العسكري الآن،إذ يتعاون البلدان وعلى وجه الخصوص في مكافحة جماعة الشباب الإرهابية، ويعتمد كل منهما بشكل غير مباشر على الآخر في هذا الصدد".

 

وأضاف كانيني: "مع ذلك، فإن هذا الصراع الدبلوماسي سيقوض احتمالات المصالحة التي بدأت بين الصومال و "أرض الصومال"، ووفقاً له، فإن الاهتمام بهذا الصراع يلعب لصالح أرض الصومال، التي لم يعترف أي بلد باستقلالها منذ عام 1991، "والآن يتحدث الجميع عن احتمالات الاعتراف باستقلال أرض الصومال عن إثيوبيا، على الرغم من عدم مناقشة ذلك، فإن المذكرة لا تحدد الاعتراف، ولكنها تتحدث عن مثل هذا الاحتمال. لكن هذه علاقات عامة جيدة لأرض الصومال".

 

 

مسالة وجودية

 

في الوقت نفسه، شدد الخبير على أن رغبة إثيوبيا في الوصول إلى البحر ترجع إلى أسباب اقتصادية وهي مبررة تماماً، قائلاً: "لقد سعت إثيوبيا دائماً للوصول إلى البحر، وهذه قضية وجودية بالنسبة لهم، مثل شبه جزيرة القرم بالنسبة لروسيا. في الوقت الحالي، تتم الصادرات عبر ميناء جيبوتي، حيث تمر 90% من عمليات التسليم عبره. ومع ذلك، هذا غير مربح للغاية، لأنه يزيد من تكلفة الخدمات اللوجستية عدة مرات.و لهذا السبب بدأت أديس أبابا عملية تنظيم الوصول إلى موانئ أخرى في الدول المجاورة".

 

كما يرى حسن كانيني أن الطرفين سيتوصلان إلى اتفاق سلام، لأن التصعيد لا يفيد اي منمها.

 

وفي وقت سابق، وصف رئيس الوزراء الإثيوبي - آبي أحمد، الوصول إلى البحر بأنه هدف استراتيجي للبلاد الداخلية، مؤكداً أن غيابه محفوف بالصراع، لذلك، دعا الزعيم الإثيوبي الدول المجاورة إلى التفاوض على المساواة في الوصول إلى الموانئ مقابل حصة في سد النهضة. ومع ذلك، لم تؤيد الصومال وجيبوتي وإريتريا هذه الفكرة.

 

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: James Wiseman/Unsplash

المصدر: تاس