Ru En

خبير: الاستخبارات الأوكرانية تعمل في مالي إلى جانب جماعات إرهابية وجهادية

٣٠ يوليو

أشار خبير استراتيجي افريقي وسياسي مقيم في مالي - فيكتور فاسيلييف، إلى أن أجهزة الاستخبارات الأوكرانية الخاصة تنشط في مالي إلى جانب الجماعات الإرهابية والجهادية، وفقاً لمعلوماته، يساعد المتخصصون الأوكرانيون الجماعات في استخدام الطائرات المسيرة، وذلك في تصريح أدلى به فاسيلييف لوكالة "تاس" للأنباء اليوم الثلاثاء 30 يوليو/تموز 2024.

 

وأضاف فاسيلييف: "في الوقت الراهن، وفقاً لمصادري الداخلية، هناك بالفعل، دعنا نقول، ممثلون عن أجهزة الاستخبارات الخاصة الأوكرانية، الذين من بين أمور أخرى، يساعدون الانفصاليين والجماعات الجهادية، أولا، على إدخال واستخدام الطائرات المسيرة في ساحة المعركة".

 

وأوضح الخبير أنه في وقت سابق كانت هناك تصريحات حول استخدام الإرهابيين للطائرات المسيرة والمسيرات المعززة بالواقع الافتراضي طراز "إف بي في" الرباعية وهي أنواع جديدة من أسلحة الاستطلاع والهجوم التي لم يكن الجهاديون في السابق قادرين على الوصول إليها.

 

في الوقت نفسه، أشار الخبير إلى أن موقف السكان المحليين تجاه المدربين الروس إيجابي.

 

ووفقاً لـ فيكتور فاسيلييف فأن "هذا الأمر أصبح واضحا بشكل خاص بعد السيطرة على العاصمة الانفصالية في شمال شرق البلاد (كيدال)، عندما تم تنظيم احتفالات جماهيرية بهذه المناسبة".

 

 

حول الوضع في مالي

 

في 26 يوليو هاجم مسلحون دورية للقوات الحكومية في منطقة تنزاواتن (شمال شرقي مالي، على الحدود مع الجزائر). بحسب السلطات المالية، قُتل جنديين من جيش البلاد وأصيب 10 آخرين. في المقابل، تمكنت قوات الأمن من القضاء على حوالي 20 إرهابياً وتدمير سياراتهم ومعداتهم.

 

وفي بيان صادر عن القوات الروسية نشر على قناة "تلغرام" الرسمية لمجموعة "فاغنر"، لوحظ أن مجموعة من المسلحين من حركة "أزواد" التنسيقية وجماعة "القاعدة" المحظورة في الساحل الافريقي، والتي هاجمت المقاتلين الروس من فرقة الهجوم في محيط تينزوتين في مالي، بلغ عددهم ما يصل إلى 1 ألف شخص.

 

كما ورد في بيان صادر عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في مالي، فإن وحدات من القوات المسلحة للجمهورية تشارك في معارك ضارية مع مجموعات إرهابية في منطقة تينزاواتن. كما ورد في البيان أن المنطقة التي تجري فيها الاشتباكات "لا تزال معقلاً لتركيز الإرهابيين والمهربين من جميع الأطياف".

 

من جانبها دعت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المالية السكان المدنيين إلى مغادرة المناطق التي يتواجد فيها الإرهابيون لتجنب وقوع إصابات.

 

هذا وبدأ النزاع المسلح بين السلطات المالية والجماعات المتطرفة والانفصالية في عام 2012. ومنذ ذلك الحين، كانت البلاد في حالة أزمة، في المقام الأول في مجال الأمن والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Torsten Schreiber/Creative Commons 4.0

المصدر: تاس