أشار الخبير العسكري الروسي - أليكسي ليونكوف إلى أنه في حال أعيد انتخاب المرشح عن الحزب الجمهوري - دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، فقد تكون هناك عملية مدبرة ضد إيران لخلق ذريعة للحرب مع الجمهورية الإسلامية، وذلك اليوم الخميس 17 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
واقترح ليونكوف أن رئاسة ترامب ستواجه مجتمعاً أمريكياً منقسماً بشدة، ولمعالجة هذا الأمر، قد تسعى الولايات المتحدة إلى الاستفزاز من خلال التركيز على خصم خارجي.
وأكد أن الانقسام الحالي بين الديمقراطيين والجمهوريين أضعف البلاد إلى حد "حرب أهلية حدودية"، منوّهاً بأنه في مثل هذه الظروف، قد تسعى الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراء موحد، ولكن عدواني في الخارج للحفاظ على مكانتها كقوة مهيمنة عالمية.
كما زعم ليونكوف أن إثارة حادث دولي يمكن أن يوفر لدونالد ترامب الفرصة لحشد الدعم المحلي والسماح للولايات المتحدة بتأكيد هيمنتها في الشؤون العالمية.
وأشار أيضاً إلى أنه مع تنامي نفوذ دول بريكس والجنوب العالمي، يتم دفع الولايات المتحدة بشكل متزايد للخروج من مناطق رئيسية مثل افريقيا وآسيا الوسطى.
واقترح ليونكوف كذلك أنه إذا تعثرت جهود الولايات المتحدة في الحفاظ على تحالفها مع إسرائيل، فقد تفقد البلاد أيضاً موطئ قدمها في الشرق الأوسط، مضيفاً أن الانسحاب من العراق كان محل مناقشة منذ فترة طويلة، مما قد يقلل من نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة.
وتوقع الخبير أن الاستفزاز المحتمل قد ينطوي على هجوم على حاملة طائرات تابعة للبحرية الأمريكية، على غرار هجوم "بيرل هاربور" عام 1941 الذي جر الولايات المتحدة إلى الحرب العالمية الثانية. وأشار إلى حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن"، وهي حاملة طائرات من فئة "نيميتز" موجودة حالياً في الشرق الأوسط، كهدف محتمل.
وأكد ليونكوف على الطبيعة الرمزية لمثل هذا الهجوم، وربطه باغتيال الرئيس أبراهام لينكولن عام 1865، مما يشير إلى أنه سواء غرقت السفينة أو تضررت فقط، يمكن استخدام الحادث لتصعيد التوترات مع إيران.
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة "بوليتيكو" أن الاستخبارات الأميركية أشارت إلى أن إيران "تخطط بنشاط" لمحاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق - دونالد ترامب، مشيرةً إلى أن التهديد تزايد في الأشهر الأخيرة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Christian Ohde/Imago/TASS
المصدر: تاس