قال أستاذ جامعة "قونية" التركية، المتخصص في الاقتصاد الزراعي الدولي - هالوك جيديكوغلو - هالوك جيديكوغلو، أن تركيا ستكون قادرة على معالجة مليون طن إضافي من الحبوب من روسيا ومن ثم تصديرها، وذلك في مقابلة مع مراسل "تاس" للأنباء، اليوم الجمعة 1 سبتمبر/أيلول 2023.
وقال هالوك جيديكوغلو معلقاً على المبادرة ذات الصلة من الجانب الروسي إن " تركيا تمتلك البنية التحتية اللازمة والقدرة على معالجة مليون طن من الحبوب من روسيا، بالإضافة إلى الأحجام التي تم تحميل مصانعها بها بالفعل. هذا لن يصبح حمولة صعب، كما ستتم الدقيق، وسوف تكون تركيا قادرة على تصديرها إلى البلدان المحتاجة".
وأضاف "تبلغ قدرات الإنتاج والمعالجة في تركيا حوالي 27 مليون طن من الحبوب سنوياً. في عام 2022، إذ صدّرت حوالي 3 ملايين طن من الدقيق. كما يمكن معالجة مليون طن إضافي من القمح الروسي".
في الوقت نفسه، أعرب جيديكوغلو عن شكوكه في أن أنقرة ستنضم إلى مبادرة "الحبوب" هذه دون الحصول على موافقة معينة من الولايات المتحدة، موضحاً إنه "ومع ذلك، فإن اقتصاد البلاد شديد التأثر بالأزمات التي قد تثيرها الولايات المتحدة. تركيا لا تحتاج إلى طرح رأي الولايات المتحدة، إلا إذا كان سيتم استخدام هذه الحبوب لتلبية احتياجاتها الخاصة. وفي حالات أخرى، ستكون الموافقة مطلوبة. في ظل الظروف الحالية، لا أعتقد أن أنقرة بحاجة إلى صراع مع واشنطن".
كما عقد وزيرا الخارجية الروسي والتركي - سيرغي لافروف، وهاكان فيدان محادثات، يوم أمس الخميس 31 أغسطس/آب، في العاصمة الروسية - موسكو، ناقش الطرفان، أمور كثيرة، من بينها صفقة "الحبوب". وعشية الاجتماع، أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن لافروف وفيدان يعتزمان العمل على معايير تنفيذ المبادرة لتنظيم توريد 1 مليون طن من الحبوب الروسية إلى تركيا بسعر مخفض، وبدعم مالي من قطر، لمزيد من المعالجة في الشركات التركية وإرسالها إلى البلدان الأكثر احتياجاً.
هذا وتم إنهاء تنفيذ الصفقة، التي تنطوي على تصدير الحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود وتطبيع صادرات المنتجات الزراعية الروسية والأسمدة إلى الأسواق العالمية، في 17 يوليو/تموز الماضي، بسبب عدم الوفاء بالتعهدات لروسيا. وفي وقت سابق، صرّح الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين، أن موسكو على استعداد للعودة إلى المشاركة في صفقة "الحبوب"، ولكن فقط إذا تم الوفاء بالفعل بجميع الالتزامات تجاه روسيا.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي "
Photo: $uraj tripathi/Pixabay
المصدر: تاس