أعلن مؤلف العديد من الأعمال حول الاقتصاد الروسي، والأستاذ المشارك في معهد "كوبي" للغات الأجنبية، وموظف المعهد الياباني للمشاكل الدولية - هيرونوري فوسيتا، أن لدى روسيا كل الأسباب لعدم تمديد صفقة "الحبوب" ولن تتعرض لأضرار كبيرة عند الخروج منها، وذلك اليوم الإثنين 17 يوليو/تموز 2023.
وقال هيرونوري فوسيتا إن "هناك احتمال كبير جداً بأن الصفقة لن يتم تمديدها، ولم يتم الوفاء بشروطها المتعلقة بروسيا، ولم يتم تنفيذ أي من مطالب موسكو. هذا يتعلق بإعادة توصيل البنك الروسي "روسيلخز" بنظام سويفت، وتوريد قطع الغيار للآلات الزراعية، وتصدير الأمونيا الروسية، وما الى ذلك. في مثل هذه الظروف، ليس من المنطقي أن تبقى موسكو في الصفقة. لا توجد ضمانات بأن متطلباتها سيتم الوفاء بها في حالة تمديد هذه الاتفاقية".
ويعتقد الخبير أنه "من المستبعد للغاية أن تتعرض روسيا لأي ضرر من الانسحاب من الصفقة. صادراتها من الحبوب طبيعية تماماً حتى دون ذلك". ووفقاً لفوسيتا، فإنه في حالة الانسحاب من الصفقة، فإن موسكو لديها الفرصة للتخفيف من استياء الجنوب العالمي وفي ما يتعلق بالزيادة المحتملة في أسعار المواد الغذائية من خلال تنفيذ مبادراتها لتوفير الحبوب والأسمدة لأفقر البلدان مجاناً".
هذا وأشار الخبير إلى أنه "في حال لم يتم تمديد الصفقة، فسيتم تسليم الحبوب من أوكرانيا إلى الأسواق العالمية بكميات متزايدة عبر ممرات النقل البري. هذا يمكن أن يسبب مشاكل أكثر أهمية في الاتحاد الأوروبي. في بلدان أوروبا الشرقية، تسبب هذه الإمدادات بالفعل مقاومة، لأنها تخفض أسعار المنتجات المحلية. وقد يسبب هذا الارتباك في الاتحاد الأوروبي بشأن مسألة تقديم مزيد من المساعدة لأوكرانيا. مثل هذا التطور للأحداث مفيد لروسيا من وجهة نظر استراتيجيتها تجاه الاتحاد الأوروبي".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: fabrikasimf/Freepik
المصدر: تاس