رجح الباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم - غريغوري لوكيانوف، أن صيغة "أستانا" بشأن سوريا، التي تضم حالياً روسيا وتركيا وإيران، قد تشمل دولًا عربية أخرى قريباً، وذلك اليوم الجمعة 6 ديسمبر/كانون الأول 2024.
في حوار مع وكالة "تاس" للأنباء، قال لوكيانوف: "إن حقيقة أن اجتماع صيغة "أستانا" من المقرر أن يعقد في العاصمة القطرية الدوحة، كما أُعلِن، هي إشارة مهمة إلى أن الدول العربية تشعر بقلق عميق إزاء الوضع الحالي".
وأشار الخبير إلى أنه في حين كان توسيع صيغة "أستانا" غير ممكن في السابق، فإن الظروف الحالية قد تسمح بمشاركة المزيد من الدول العربية والدول المجاورة المهتمة في المنطقة.
كما أكد غريغوري لوكيانوف أنه "من الضروري أن تعمل الدول المجاورة لسوريا وأصحاب المصلحة الإقليميين على تطوير نهج موحد وتفاهم متبادل حول كيفية الاستجابة للديناميكيات المتغيرة. ومع ذلك، فإن تسوية الصراع بشكل كامل في الظروف الحالية ليس مطروحاً على الطاولة".
كما حذر الخبير الروسي من إطلاق تنبؤات سابقة لأوانها، مستشهداً بالوضع المتطور بسرعة في سوريا، منوّهاً بأن "هذا يثير المخاوف بشكل مفهوم ليس فقط بين أعضاء صيغة "أستانا" ولكن أيضاً بين الدول الأخرى المجاورة لسوريا".
تجدر الإشارة إلى أن صيغة "أستانا" - نسبة إلى عاصمة جمهورية كازاخستان - تضم في الوقت الحالي روسيا وإيران وتركيا كدول ضامنة لعملية السلام السورية، إلى جانب ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة والأمم المتحدة ودول المراقبة، مثل الأردن والعراق ولبنان، وتتواصل المفاوضات في هذا الإطار منذ عام 2017.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: T Foz/Unsplash
المصدر: تاس