أكد الخبير تريستانو في المركز العلمي الرائد في إندونيسيا، "جمعية السياسة الخارجية الإندونيسية"، أنه لا ينبغي لإندونيسيا أن تصبح دمية في يد الدول الغربية، التي تصر بدورها على استبعاد روسيا من مجموعة العشرين (G20)، مشيراً إلى أن بلاده يجب أن تستمر في دعوة الجانب الروسي للمشاركة في فعاليات هذا المنتدى.
ونشرت بوابة "Detik" الإخبارية هذا الرأي اليوم الأربعاء 20 ابريل/نيسان 2022، مع الإشارة إلى أنه "بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، دعت الدول الغربية مراراً إلى استبعاد موسكو من مجموعة الـ 20 وعدم دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى قمة مجموعة العشرين، التي ستعقد في بالي في نوفمبر/تشرين الثاني 2022. ومع ذلك، لا ينبغي لجاكرتا أن تمتثل للغرب، وأن تطالب إندونيسيا، كدولة ذات سيادة، بتحديد الخطوات بشكل مستقل ومن دون ضغط من الخارج".
وعلى حد تعبيره، فإن الجمهورية "لا ينبغي أن تصبح دمية في يد الغرب".
ويؤكد خبير المركز أن "إندونيسيا يجب ألا تسمح باستبعاد روسيا، التي تعد جزءً مُهمّاً من الاقتصاد العالمي، وهي من أكبر مصدري النفط والغاز الطبيعي".
وقال تريستانو: "التعاون مع روسيا الاتحادية ضروري لاستعادة الاقتصاد العالمي بعد الوباء. ولذلك، فإن استبعاد روسيا المُحتمل سيكون له نتائج عكسية بالنسبة لموضوع مجموعة العشرين بأكمله".
حل وسط ممكن
في غضون ذلك، وبحسب رأيه، يمكن لجاكرتا "تقديم حل وسط من أجل منع مقاطعة من الغرب ودعوة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي. وبالتالي سيكون لدى جميع الأطراف سبب للقول إن أهدافهم قد تحققت"، كما يعتقد العالم.
وعلاوة على ما تقدم، فإن جاكرتا "قد تطالب بضمانات مكتوبة لمشاركة القادة الغربيين في القمة في حال وصول زيلينسكي".
وبالإضافة إلى ذلك، يُمكن لإندونيسيا "تنظيم لقاء بين بوتين وزيلينسكي، من شأنه تحسين صورة جاكرتا كوسيط في حل مشاكل العالم الحادة".
ومن المعروف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في 24 فبرايرشباط الماضي عن بدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، وذلك في استجابة لطلب من القيادة في كلا جمهوريتيّ دونيتسك ولوغانسك المساعدة.
وأكد الرئيس بوتين حينها أن خطط موسكو لا تشمل احتلال الأراضي الأوكرانية.
وبعد ذلك، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وعدد من الدول الأخرى عقوبات ضد الأفراد والكيانات القانونية الروسية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس