ألقى نائب رئيس الوزراء الروسي - مارات خوسنولين كلمة في الجلسة العامة لمجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، المنعقدة حالياً كجزء من المنتدى الاقتصادي الدولي الخامس عشر "روسيا - العالم الإسلامي: منتدى قازان - 2024"، وذلك اليوم الخميس 16 مايو/أيار 2024.
بدأ رئيس الوزراء بقراءة رسالة ترحيب من الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين موجهة إلى المشاركين في المنتدى، وجاء فيها:
أرحب ترحيباً حاراً بجميع المشاركين والضيوف في المنتدى الاقتصادي الدولي الخامس عشر "روسيا - العالم الإسلامي"، الذي تستضيفه مدينة قازان الكريمة.
تُظهر تتارستان مرة أخرى إمكاناتها الوفيرة والتزامها الثابت بالتقدم في مختلف المجالات، وإن إنجازات المنطقة في الاقتصاد والمجال الاجتماعي والعلوم والثقافة رائعة حقاً، وهي بمثابة دليل ملموس على المساهمات الكبيرة التي قدمها المسلمون الروس وسكان الجمهورية، بغض النظر عن الجنسية، في تنمية أمتنا. وهذا يعزز تعزيز سيادتنا ونفوذنا العالمي، ويضمن الاستقرار والوئام داخل مجتمعنا.
وتعتز روسيا بعلاقاتها الودية الطويلة الأمد مع الدول الإسلامية، ونحن نقدر عالياً سعيهم إلى انتهاج سياسات خارجية مستقلة ومساعيهم لتعزيز دورهم في الشؤون الدولية. ونحن ندعو معاً إلى إنشاء نظام عالمي ديمقراطي متعدد الأقطاب يقوم على سيادة القانون ومبادئ العدالة، ويتحرر من أي شكل من أشكال الإكراه أو التمييز.
علاوة على ذلك، فإننا لا نزال ملتزمين بتوسيع التعاون متبادل المنفعة عبر مختلف القطاعات، بدءاً من التجارة والاستثمار إلى الرياضة والسياحة.
ويحمل الاجتماع الجاري لمجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، التي تضم ممثلين عن منظمة التعاون الإسلامي، أهمية كبيرة. وهو يؤكد التعاون المتزايد بين روسيا وهذه الهيئة الدولية الموقرة بشأن القضايا الإقليمية والعالمية ذات الصلة.
وإنني على ثقة من أن مداولات المنتدى ستكون، كما كانت دائماً، موضوعية وبناءة، ستعزز جواً من الانفتاح والثقة، وبالتالي تزيد من تعزيز الصداقة والشراكة البناءة بين دولنا وشعوبنا. أتمنى لكم جميعاً مناقشات مثمرة وكل النجاح.
وفي معرض حديثه عن تطوير العلاقات مع الدول الإسلامية، أكد مارات خوسنولين أن هذه تظل أولوية رئيسية للسياسة الخارجية الروسية إذ قال:
تتميز العلاقات بين روسيا ودول العالم الإسلامي بالشراكة الاستراتيجية، وتكتسب هذه الشراكة زخماً من خلال مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" بقيادة رئيس تتارستان - رستم مينيخانوف. وعلى مدى الـ 15 عاماً الماضية، منذ عدة سنوات، قامت المجموعة بتعزيز الاتصالات الوثيقة والشاملة بين روسيا والدول الإسلامية، وكل هذا يتكشف وسط التحديات والتهديدات المعاصرة، فضلاً عن الاضطرابات العميقة التي تؤثر على الشرق الأوسط، وفي مثل هذه الظروف، يصبح من الأهمية بمكان نقل جوهر اللغة الروسية "الناس الذين دافعوا باستمرار عن الحقيقة والسلام، وإن الإسلام، عقيدة الأجداد لملايين المواطنين الروس، قد شكل بشكل كبير الحضارة الروسية الفريدة، حيث يتعايش الأفراد من قوميات وأديان مختلفة في وئام.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس تتارستان