Ru En

دبلوماسي روسي ينتقد قرار مجلس الأمن الدولي بشأن السودان باعتباره منفصلاً عن الواقع

١٤ يونيو

وصفت نائبة مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة - آنا إيفستينييفا قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى إنهاء القتال في السودان، بأنه منفصل عن الواقع ولا يأخذ في الاعتبار آراء أطراف النزاع، وذلك في تصريح أدلت به الدبلوماسية الروسية اليوم الجمعة 14 يونيو/حزيران 2024، علماً أن روسيا امتنعت عن التصويت على القرار ذو الصلة في مجلس الأمن الدولي.

 

وقالت آنا إيفستينييفا خلال كلمتها عقب التصويت إن "التوصل إلى نتيجة توافقية بشأن الوثيقة التي اقترحتها (المملكة المتحدة) كان بكل بساطة مستحيلاً، لأن الاقتراح نفسه بعيد كل البعد عن الوضع على الأرض ويتجاهل المخاوف الأساسية للسودانيين، كما تم التعبير عنها من خلال "الثلاثي الافريقي" - (سيراليون، موزمبيق، الجزائر)".

 

وأشارت إيفستينييفا إلى أن الوثيقة المعتمدة "لا تحتوي على مقترحات موضوعية لحل الوضع المعقد في السودان، والوثيقة تتجاهل بوضوح آراء الجانب السوداني ولا تعتمد على أي اتفاقات تم التوصل إليها".

 

هذا ويُذكر أن القرار، الذي أعدته بريطانيا، يتضمن تسع نقاط، أولها مطالبة قوات الدعم السريع بـ "إنهاء حصار الفاشر" - عاصمة ولاية شمال دارفور، كما يدعو إلى "وقف العمليات العسكرية وخفض التصعيد في الفاشر وما حولها" والعمل على "الوقف الفوري للعمليات القتالية".

 

بالإضافة إلى ذلك، طالب مشروع القرار أطراف النزاع إلى الامتثال للقانون الدولي ويحث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على "الامتناع عن التأثير الخارجي الذي يهدف إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار"، كما يطالب المشروع الأمين العام للأمم المتحدة بتقديم تقرير حول تنفيذ أحكامه.

 

ومن الجدير بالذكر أن الخلافات بين الجيش السوداني بقيادة - عبد الفتاح البرهان، وهو أيضاً رئيس المجلس السيادي، وتشكيلات قوات الدعم السريع بقيادة - محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي يشغل في الوقت نفسه منصب نائب رئيس المجلس السيادي، هي السبب الرئيسي للتأجيل الدائم لتوقيع الاتفاق النهائي بين المكونات العسكرية والمدنية بشأن التسوية النهائية في البلاد.

 

وحتى الآن تتباين وجهات نظر الطرفين (الجيش والقوات الخاصة) حول الهيكل الأمني المستقبلي ومبادئ تشكيل قوات مسلحة موحدة. وتتلخص الخلافات بشكل أساسي في نقطتين رئيسيتين: توقيت إدراج وحدات القوات الخاصة في جيش واحد، وكذلك الشخص الذي يجب أن يتولى قيادة القوات المسلحة العامة، وما إذا كان ينبغي أن يكون عسكرياً محترفاً أم أن تُسند هذه المهمة لرئيس مدني للبلاد.

 

هذا وقد تم الإعلان مراراً أنه تم إدخال نظام لوقف إطلاق النار بين الجيش والقوات الخاصة عقب جولات مختلفة من المشاورات، ولكن لم ينفذ أي من الاتفاقات التي تم التوصل إليها تنفيذاً كاملاً حتى الآن.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Christopher Michel/Creative Commons 2.0

المصدر: تاس