Ru En

دعوات جديدة لفرض عقوبات أمريكية "ضربة مباشرة" ضد روسيا بسبب "طالبان"

٠٢ يوليو ٢٠٢٠

دعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى فرض عقوبات على روسيا الاتحادية بسبب ما زعمت أنه "تآمر مع طالبان".

 

وعلى أثير راديو "سبوتنيك"، شارك مدير "صندوق فرانكلين روزفلت" لدراسة الولايات المتحدة في جامعة موسكو الحكومية، يوري روغوليف، رأيه حول "مع من يتصارع أصحاب الفكرة بالتحديد".

 

من جهتها تعتقد رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، أنه يجب فرض عقوبات على روسيا بسبب ما أسمته "التآمر مع طالبان"، التي يُنكر وجودها في كل من موسكو والبيت الأبيض.

 

ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن بيلوسي قولها خلال مقابلة لها على قناة "إم. إس. إن. بي. سي" (MSNBC) التلفزيونية، أنه "يجب أن نفرض عقوبات على روسيا وعلى الفور الآن".

 

وفي وقت سابق، قام السيناتور الديمقراطي الأمريكي بوب مينينديز بإدخال تعديلات على ميزانية الدفاع في البلاد، والتي تنص على فرض عقوبات ضد الرئيس فلاديمير بوتين والسلطات الروسية بسبب "التآمر" المزعوم مع طالبان.

 

يجب فرض العقوبات بحسب ما أكده مدير المخابرات الوطنية الأمريكية بأن السلطات الروسية دفعت مكافآت لمقاتلي طالبان لقاء شن الهجمات على الجنود الأمريكيين في أفغانستان. وأنه "يجب أن يتم ذلك في موعد لا يتجاوز 15 يوما بعد استلام هذه المعلومات."

 

وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، معلقا على مبادرة السيناتور الأمريكي "إنه في الولايات المتحدة حاليا تجري الكثير من الأمور الصعبة".

 

وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إنه ليس لديه حقائق تؤكد المعلومات المنشورة في مقالة صحيفة "نيويورك تايمز" حول العلاقات المزعومة بين المخابرات العسكرية الروسية وحركة "طالبان".

 

كما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المقال بأنه "أحد الأوامر الأخرى"، وقال أيضا إنه لم يبلغه أحد، أو نائب الرئيس، أو رئيس موظفي البيت الأبيض "بشأن ما يسمى بالهجمات الروسية" على القوات الأمريكية في أفغانستان.

 

كما وصفت وزارة الخارجية الروسية المقال بأنه مزيف. وفي وقت لاحق، جاء رد من حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية).

 

وعلى أثير إذاعة "سبوتنيك"، علق مدير "صندوق فرانكلين روزفلت" لدراسة الولايات المتحدة في جامعة موسكو الحكومية، يوري روغوليف على هذا الوضع.

 

وقال روغوليف: "أمسك الديمقراطيون بكل هذه المعلومات بكلتا اليدين، وهي بالطبع" عمل فني"، رواية مثيرة. وهي مبنية على نصف الحقيقة - بمعنى أنه كان معروفا في السابق أن طالبان أخذت أموالا ودفعها الأمريكيون لها، وقال يوري روغوليف "لم تتم مهاجمتهم. كل هذا معروف منذ فترة طويلة. المعلومات (صحيفة نيويورك تايمز) فقط للشخص العادي تبدو موثوقة، ولكن في الواقع هي بالطبع خيالية خالصة".

 

وبحسب رأيه، كل من الموقف ذاته نفسه والدعوات لفرض عقوبات جميعها موجهة ضد ترامب خلال الحملة الانتخابية.

 

وأضاف: "من الواضح أن كل هذا موجه ضد ترامب، وهذه ضربة مباشرة قوية ضد ترامب. فقد أبرمت الإدارة الحالية في الخريف الماضي اتفاقية مع "طالبان" بشأن وقف الأعمال العدائية وانسحاب القوات الأمريكية.

 

هذا هو الأمر بالتحديد، "إدارة ترامب أتمت الاتفاقية، وبالنسبة لطالبان هم ذلك الجانب الذي يحاربه الأمريكي منذ عشرين عاما". لذلك فإن هذه في وقت واحد، ضربة لطالبان، ولهذه الاتفاقية، وضربة لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، و ترامب نفسه".

 

وفي الوقت نفسه بالنسبة لروسيا، فإن كل ما يحدث "يتعلق بالصراع السياسي".

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"