Ru En

رئيسي: إيران تسعى إلى استعادة دائمة لاتفاق نووي عادل

١٩ سبتمبر ٢٠٢٢

أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أن طهران تؤيد الاستعادة الدائمة للاتفاق النووي بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد، مشيراً إلى أنه يفضّل أن يكون ذلك بشكل لا يسمح للولايات المتحدة بالانسحاب من جانب واحد من هذه الاتفاقات مرة أخرى.

 

وصرّح الرئيس الإيراني بذلك في مقابلة بثتها شبكة "CBS" يوم أمس الأحد 18 سبتمبر/أيلول 2022.

 

وقال رئيسي: "إذا كانت صفقة جيدة وعادلة، فسنكون جادين في التوصل إلى اتفاق، فمن الضروري أن تكون قوية، والضمانات ضرورية"، لافتاً إلى أنه "لو كان هناك ضمان لما كان الأمريكيون قادرين على الانسحاب من الاتفاق".

 

وفي هذا الصدد، أشارت مراسلة شبكة "CBS"، التي أجرى مقابلة مع الرئيس الإيراني، وتم تسجيلها في 13 سبتمبر، إلى أنه من المحتمل أيضاً أن تنسحب إيران من الصفقة.

 

وفي هذا الجانب أكد الرئيس الإيراني: "الأميركيون نكثوا بوعودهم. لقد انسحبوا (من خطة العمل الشاملة المشتركة) بشأن البرنامج النووي الإيراني من جانب واحد".

 

وأضاف: "لا يمكننا الوثوق بالأمركيين بسبب سلوكهم الذي رأيناه بالفعل.  لذلك، إذا لم يكن هناك ضمانات، فلا وجود للثقة".

 

كما أكد أن "حيازة السلاح النووي" غير منصوص عليها في عقيدة طهران. وأكد رئيسي أن إيران مستعدة لبحث إمكانية تبادل الأسرى مع الولايات المتحدة.

 

واستدرك في هذا الجانب: "يمكن القيام بذلك بشكل منفصل عن المحادثات النووية. يمكن تحقيق ذلك بين دولتين. هذه قضية إنسانية. يمكن حل هذا من خلال المفاوضات".

 

من المعروف أنه تم توقيع "خطة العمل الشاملة المشتركة" مع إيران في عام 2015، من أجل تجاوز أزمة تطويرها النووي، من قبل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وألمانيا.

 

بعد ذلك، قرر الرئيس السابق للولايات المتحدة، دونالد ترامب، في عام 2018 الانسحاب من هذه الاتفاقية. من جهته، أشار الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، مراراً إلى استعداده لإعادة واشنطن إلى اتفاق طهران النووي.

 

وبذلك، تتفاوض روسيا وبريطانيا وألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا مع إيران في العاصمة النمساوية - فيينا، حيث مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك منذ ابريل/نيسان 2021، بهدف استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة في صيغتها الأصلية.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : mostafa meraji/Pixabay

المصدر: تاس