قال رئيس "الصندوق الوطني لحماية القيم" الروسي، ألكسندر مالكيفيتش، لوكالة "تاس" إن اثنين من الموظفين الروس في المنظمة، مكسيم شوغالي وسامر حسن علي سويفان، الذين ألقي القبض عليهم في ليبيا في أيار/ مايو 2019، لم يتم توجيه الاتهامات ضدهما حتى الآن وهما يتعرضان لضغوط نفسية في السجن.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف قد أجرى يوم أمس الأربعاء، في العاصمة موسكو، محادثات مع نائب رئيس المجلس الرئاسي (نائب رئيس الوزراء) لحكومة الوفاق الوطني الليبي أحمد معيتيق، ووزير خارجية محمد طاهر سيالة.
وبحسب نتائج المحادثات، قالت وزارة الخارجية الروسية إن بقاء المواطنين الروس في سجن طرابلس لا يزال يشكل العقبة الرئيسية أمام إقامة تعاون بين روسيا و"المجلس الوطني الانتقالي". مشيرة أيضا إلى أن الجانب الليبي خلال المحادثات أثار مرة أخرى مسألة الحاجة إلى إطلاق سراحهم السريع وغير المشروط.
وقال ألكسندر مالكيفيتش: "موظفو الصندوق الروسي موجودون في سجن معيتيقة منذ أكثر من عام، منذ 17 مايو 2019. ولم يُسمح للمحامين برؤيتهم لعدة شهور، وقد شاهدهم المحامي مرة واحدة. ولم يتم توجيه اتهامات رسمية إليهم، ولا توجد ملفات قضايا بحقهم. الوضع صعب وهم يتعرضون لضغوط نفسية".
لافتا إلى أن "الكرة الآن في ملعب جانب طرابلس وعليهم أن يستجيبوا بطريقة ما".
وأضاف رئيس الصندوق: "إن أبسط الحلول وأكثرها وضوحا هو أنه يجب عليهم إعادة المواطنين الروس إلى ديارهم. وبعد استعادة مكسيم وسامر لقوتهم، سيكونون مستعدين لإخبار كل ما يعرفونه عن الوضع الحقيقي في طرابلس".
وأشار إلى أن جهاز الأمن الوطني الليبي "أعطى إشارة واضحة لا لبس فيها أنها لا تنوي القيام بأي عمل بناء معهم حتى يتم الإفراج عن المواطنين الروسيين".
وأوضح مالكيفيتش "هذا ما كنت أتحدث عنه منذ شهور عديدة في جميع الأماكن وفي كل فرصة. أعتقد أن هذا أمر مهم للغاية، وإن كان متواضعا، ولكنه بمثابة الانتصار للمجتمع المدني".
اعتقال الروس
في 5 تموز/ يوليو 2019، أعلن مالكفيتش عن اعتقال اثنين من موظفي المنظمة الروسيين في ليبيا هما: مكسيم شوغالي وسامر حسن علي سويفان. ووفقا له، فإن كلاهما متهم بالتدخل في عملية الانتخابات هناك، وهما الآن في إحدى سجون ضواحي مدينة طرابلس.
وكما ذكرت وزارة الخارجية الروسية في 6 مايو/ أيار، فإن الجانب الروسي "سيواصل جهوده المستمرة للإفراج السريع وغير المشروط عن مكسيم شوغالي وسامر سويفان، وسيواصل استخدام جميع الفرص والقنوات المتاحة ذات التأثير المقابل على السلطات الليبية".
وأكدت الوزارة أنهم ظلوا لعدة سنوات يحثون المواطنين الروس على الامتناع عن زيارة ليبيا، والمنظمات الروسية أيضا من إرسال موظفيها إلى هناك. وأشارت الخارجية الروسية إلى أنهم علموا بالرحلة واحتجاز شوغالي "بعد شهرين فقط وعبر التقارير الإعلامية".