أعلن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، اليوم الثلاثاء 12 ابريل/نيسان 2022، عن نيّته القيام بزيارة إلى المملكة العربية السعودية قبل نهاية الشهر الجاري. وصرّح رئيس الوزراء اللبناني بذلك في حديثه خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه مع سفير المملكة في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال ميقاتي: "سأتوجّه في أقرب وقت ممكن إلى الرياض، أو بالأحرى قبل نهاية شهر رمضان"، مؤكداً أن زيارته المُرتقبة باتت مُمكنة على إثر تحسن العلاقات مع المملكة، التي أعادت سفيرها وليد البخاري إلى لبنان بتاريخ 8 ابريل/نيسان بعد انقطاع دام 6 أشهر.
وأضاف رئيس الوزراء اللبناني: "نسعى جاهدين لإقامة أفضل العلاقات المُمكنة مع المملكة العربية السعودية و الدول الأعضاء في مجلس تعاون الخليج العربي".
بدوره، أعلن السفير وليد البخاري عن وضع برنامج للمساعدة الإنسانية للبنان بالاشتراك مع فرنسا، الذي سيتم في إطاره تنفيذ مشاريع في المجال الاجتماعي والاقتصادي.
كما أكد الدبلوماسي السعودي أنه لا علاقة لعودته إلى بيروت بالانتخابات النيابية المقرّر إجراؤها في 15 مايو/أيار المقبل، منوّهاً بأن "لا نتدخّل في الشؤون الداخلية ونسعى لتعزيز الاستقرار في لبنان والحفاظ على انتمائه للعالم العربي".
هذا ومن المعروف أن سلطات كل من السعودية والبحرين والكويت والإمارات، كانت قد طردت السفراء اللبنانيين من عواصمها، وكذلك قامت بسحب دبلوماسييها من بيروت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي - 2021، بعد التصريحات الفاضحة التي أدلى بها وزير الإعلام في حينه، السابق حالياً، جورج قرداحي.
من جهته، دافع الوزير السابق في برنامج عبر قناة "الجزيرة" عن المعارضين الحوثيين اليمنيين، وبحسب قوله، تحدث عن "العدوان الجائر واللاإنساني من السعودية".
وبذلك، وصفت الرياض تصريحات الوزير قرداحي "بالافتراء والتشويه لموقف المملكة الداعم للحكومة اليمنية الشرعية".
أما صحيفة "الأخبار" اللبنانية فقد كانت كتبت في وقت سابق أن "عودة السفير السعودي إلى بيروت ترجع إلى ضرورة تقديم دعم مادي لتلك القوى السياسية اللبنانية، التي تقود حملتها الانتخابية ضد "حزب الله" الشيعي وحليفه المسيحي "التيار الوطني الحر" الموالي للرئاسة في البلاد.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس