انعقد في مدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان، في الـ 26 من تموز/يوليو 2024، اجتماع لرجال الدين الإسلامي لمجموعة دول "بريكس " للتوقيع على قرار مشترك. وكان موضوع عقد الاجتماع مقترحا منرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس مفتي روسيا، وعضو مجلس التفاعل مع الجمعيات الدينية التابع للرئيس الروسي المفتي الشيخ راويل عين الدين.
بالإضافة إلى رجال الدين المذكورين حضر اللقاء: مفتي تتارستان، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي جمهورية تتارستان كامل ساميعولين؛ ومدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية (الإمارات العربية المتحدة) الدكتور خليفة مبارك الظاهري؛ رئيس المعاهد العلمية الإيرانية، عضو مجلس صيانة الدستور، نائب رئيس مجلس الخبراء آية الله علي رضا عرفي؛ وزير الأوقاف المصري الدكتور أسامة الأزهري؛ ورئيس الجمعية الإسلامية الصينية يانغ فامينغ؛ رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والأئمة بالبرازيل الدكتور خالد رزق تقي السيد الدين؛ ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ورئيس هيئة العلماء، ورئيس منظمة حوار الأديان في إثيوبيا، المفتي الحاج إبراهيم تحفة؛ مدير الجامعة الإسلامية العالمية في الهند الدكتور حذيفة غلام محمد الوسطاني؛ رئيس منظمة التربية الإسلامية بجنوب أفريقيا الدكتور أحمد يوسف. وأدار اللقاء النائب الأول لرئيس مجلس مفتي روسيا، نائب رئيس الهيئة الدينية الإسلامية في روسيا الاتحادية، المفتي روشان أبياسوف.
وفي تحيته للمشاركين في اللقاء أشار المفتي الشيخ راويل عين الدين إلى ان الجانب الإسلامي في "بريكس" يتعزز بسبب انضمام دول مثل الإمارات وإيران ومصر والمملكة العربية السعودية وإثيوبيا إليها. وعشية انعقاد القمة بمشاركة رؤساء دول "بريكس" التي ستعقد في قازان في الخريف، أعرب الزعماء الدينيون المسلمون عن رغبتهم في دعم جهود قيادة الدول الأعضاء في المنظمة لمزيد من التكامل وخلق وتطوير العلاقات في مختلف المجالات.
وأضاف المفتي الشيخ راويل عيد الدين : "بناء على نتائج هذا الاجتماع، فإننا نتخذ قرارا. مشددا على أنه سيكون هناك مناشدة لأمانة "بريكس" حتى يتم تضمين نقاط قرارنا في الوثائق النهائية.
وخرج المجتمعون ، الزعماء الدينييون لمسلمي دول "بريكس" بقرارات مكونة من تسع نقاط.
1- الإعراب عن التقدير الكبير للتطور الديناميكي للمجموعة باعتبارها منظمة دولية متعددة المهام و الوظائف، لا تغطي السياسة والاقتصاد فحسب، بل تشمل المجال الثقافي والإنساني أيضا.
2- ان يتحمل قادة المسلمين المسؤولية أمام الله وشعوب الدول في حماية القيم الروحية والأخلاقية في مواجهة التحديات الحديثة.
3- التأكيد على الدور الكبير لزعماء الديانات التقليدية في الحفاظ على الحوار والتعايش المتناغم بين مختلف الأديان والشعوب في الفقرة الثالثة من القرار.
4- دعم جهود قادة دول "بريكس" لتعزيز الروابط على أساس الطبيعة الحضارية للمنظمة.
5- ضمان السلام والاستقرار العادل في مناطق الصراع في العالم.
6- الإسلام، كغيره من الديانات، لا يقبل الإرهاب والتطرف بأي شكل من أشكاله.
7- تهدف نوايا المنظمات الدينية الإسلامية لتعزيز الروابط الأفقية.
8- يعبر المجتمعون عن الامتنان لقيادة روسيا، وكذلك لمنظمي الحدث المتمثل في المديرية الدينية الإسلامية في روسيا الاتحادية، جامعة محمد بن زايد (الإمارات العربية المتحدة) للعلوم الإنسانية وحكومة جمهورية تتارستان والإدارة الدينية الإسلامية بجمهورية تتارستان
9- يولي المجتمعون اهتماما خاصا لموقع الاجتماع – عاصمة تتارستان، مدينة قازان، باعتبارها من أولى مراكز طباعة القرآن الكريم في العالم الإسلامي.
واوضح للصحفين المفتي الشيخ عين الدين بأن "لكل بند من بنود القرار هدف ، وفي البداية، سنرسل قرارنا إلى أمانة قمة قادة دول "بريكس" لتذكيرهم بأهمية الحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية والأخلاقية، وكذلك لتعريفهم بالأقوال الروحانية. القادة - ليس فقط الفقهاء، ولكن أيضا وزراء الثقافة الإسلامية. ثانيًا، هذا نداء لمجتمعنا والمجتمع العالمي، حيث يجب سماع كلمة الزعماء الدينيين في جميع أنحاء العالم".