Ru En

روسيا تدعو إلى خروج آمن للطلاب من منطقة خفض التصعيد في إدلب

١٩ يونيو ٢٠٢٠

أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الحادثة التي حصلت مع أطفال المدارس في إدلب السورية "هي دليل واضح آخر على الإجراءات التعسفية لمسلحي إدلب الذين يقومون بترهيب السكان المحليين".

 

وأشارت الخارجية في بيان لها إلى أن موسكو "تدعو جميع الأطراف المعنية إلى ضمان الخروج الآمن لأطفال المدارس مع ذويهم من منطقة خفض التصعيد هناك".

 

وقام مسلحون من جماعة "هيئة تحرير الشام"، المعترف بها كمنظمة إرهابية من قبل مجلس الأمن الدولي، بتاريخ 17 يونيو/ حزيران بمنع قافلة مؤلفة من 17 حافلة صغيرة من أطفال المدارس الذين كان من المفترض أن يصلوا إلى مدينة حماة.

 

ويتم إرسال تلاميذ محافظة إدلب إلى المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة الجمهورية العربية السورية من أجل اجتياز الامتحانات المدرسية بهدف الحصول على وثائق دراسية من النموذج المعترف به عند التخرج من المؤسسات التعليمية الرسمية.

 

وقالت الوزارة في بيانها: "هذا الحادث دليل واضح آخر على الإجراءات التعسفية لمسلحي إدلب الذين يرهبون المدنيين ويرتكبون الجرائم والأعمال غير القانونية. إن إعاقة حرية تنقل المدنيين في النزاعات المسلحة يعد انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي".

 

وأشارت الوزارة إلى أن أطفال إدلب محرومون ليس فقط من حرية الحركة، المنصوص عليها في المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولكن أيضا من الحق في التعليم، كما هو موضح في المادة 26 من هذه الوثيقة.

 

وأضاف بيان الخارجية الروسية: "نحن مقتنعون بأنه يجب على المجتمع الدولي وممثلي الأمم المتحدة ألا يلتزموا بصمت الأعمال التعسفية والإجرامية التي يقوم بها المسلحون. إن أطفال إدلب الذين يذكرهم مجلس الأمن في كثير من الأحيان خلال عمليات مكافحة الإرهاب هم الآن منسيون. نحث جميع الأطراف المعنية على اتخاذ التدابير اللازمة".

 

وأكدت الخارجية الروسية على ضرورة ضمان الخروج الآمن لأطفال المدارس مع ذويهم من "منطقة خفض التصعيد" في إدلب بهدف حمايتهم من تعسف الإرهابيين ".

 

وفي وقت سابق، اتفقت الحكومة السورية ورؤساء الإدارات المحلية في منطقة خفض التصعيد في إدلب على منح طلاب المدارس الثانوية الفرصة لاستلام وثائق التخرج من المدرسة واجتياز امتحانات القبول في الجامعات السورية.

 

وبمساعدة المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، من خلال معبرين للتفتيش الأول مع مدينة حلب، والثاني بين ترنبة - سراقب، حيث وصل أكثر من 1000 تلميذ من المناطق التي لا تسيطر عليها الحكومة السورية.

 

* منظمة إرهابية محظورة في روسيا

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

photo: Felipe Dana/AP/TASS